“نحن مستعدون لاحترام إرادة الشعب الصحراوي حتى و إن قرر في استفتاء حر و نزيه أنه ينضم إلى المغرب أو أن يقبل بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية نحن سنتنازل عن الدولة الصحراوية” ، هذا ما قاله اليوم الجمعة “خطري أدوه” رئيس وفد الجبهة في محادثات جنيف 2 التي انتهت اليوم بجنيف السويسرية. و أضاف في ندوة صحفية أعقبت انتهاء “محادثات جنيف” ، أن الجبهة ” ستخرج من الإتحاد الإفريقي و ستتنازل عن كل مكاسب الشعب الصحراوي و مستعدون للإستجابة لإرادته”. من جهته قال وزير الخارجية و التعاون ناصر بوريطة أن الوفد المغربي ناقش بالفعل مبدأ "حق تقرير المصير"، من أجل تحطيم كل "الأساطير و المغالطات الرابطة بينه وبين أطروحة "الإنفصال" أو نظام "الإستفتاء".و بحسب "بوريطة" دائماً، فعلى على الجهات التي كانت تغالط بكون المبدأ يساوي في قرارات مجلس الأمن أو تعاطي منظمة الأممالمتحدة مع الملف، طرحي "الإنفصال" و "الإستفتاء" أن تفيق من أحلامها، و أن تتحمل مسؤوليتها أمام التاريخ، مؤكداً أن لا تقرير مصير خارج السيادة المغرب، الذي يمكنه أن يذهب في البحث عن التسوية إلى أبعد الحدود. و اعتبر بوريطة أن “لا أحد خلال المناقشات التي جرت على مدى يومين قدم دليلا على أن تقرير المصير وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي يعني الاستفتاء”، مجدداً التأكيد أنه لا حل لنزاع الصحراء إلا في إطار السيادة المغربية. و أضاف أن “تقرير المصير هو أن تمنح الساكنة الحق في تطورها على المستوى الاقتصادي والتنموي، وللحفاظ أيضا على خصوصية المنطقة الثقافية، وهو الأمر الموجود ضمن مقترح الحكم الذاتي”. هذا و اتفقت وفود المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا المشاركة في مفاوضات ثالثة حول قضية الصحراء في ختام الجولة الثانية من المحادثات اليوم الجمعة بجنيف. وجاء في البيان الختامي للقاء الطاولة المستديرة في جنيف حول قضية الصحراء، الذي تلاه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء هورست كوهلر، اليوم الجمعة، أن الأطراف "التزمت بمواصلة المشاركة في العملية بشكل جاد ومحترم واتفقت الوفود على ضرورة بناء المزيد من الثقة". وأشير في البيان إلى أن الوفود عقدت "مناقشات معمقة حول كيفية التوصل إلى حل سياسي مقبول للطرفين لمسألة الصحراء الغربية يكون واقعيا وعمليا ومستداما وعلى أساس من التوافق وعادلا ودائما من شأنه أن يكفل حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2440" واتفقت الأطراف على مواصلة النقاش من أجل "تحديد عناصر التقارب".