عبر هورست كولر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، عن نيته تنظيم مائدة مستديرة ثالثة تضم مختلف أطراف النزاع بنفس صيغة النسخة الثانية التي انطلقت أمس الخميس. وجاء ذلك في بلاغ أصدره كولر، عقب اختتام الجولة الثانية من المحادثات بعد ظهر اليوم الجمعة الجولة الثانية من محادثات جنيف حول قضية الصحراء، والتي انطلقت بمشاركة المغرب والجزائر وانفصاليي البوليساريو وبحضور موريتانيا. وأفاد كولر في بيانه أن الوفود المشاركة “عقدت مناقشات معمقة حول كيفية التوصل إلى حل سياسي مقبول للطرفين لمسألة الصحراء الغربية يكون واقعيا وعمليا ومستداما وعلى أساس من التوافق وعادلا ودائما من شأنه أن يكفل حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية بموجب قرار مجلس الأمن 2440”. وأضاف البيان، أنه خلال هذا المائدة المستديرة “ساد إجماع أن منطقة المغرب بأكملها ستستفيد بشكل هائل من حل مسألة الصحراء الغربية”. وزاد بيان المبعوث الشخصي إلى الصحراء أن الوفود “أقرت أيضا بأن هناك مسؤولية خاصة تقع على عاتق المنطقة من أجل الإسهام في سبيل التوصل إلى حل دائم”، مشيرا إلى أن الوفود “اتفقت على مواصلة النقاش من أجل تحديد عناصر التقارب”. وكان الوفد المغربي الذي شارك بالمفاوضات قد ضم كلا من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، وعمر هلال الممثل الدائم للمملكة المغربية بنيويورك، وحمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، وفاطمة العدلي فاعلة جمعوية وعضو المجلس البلدي لمدينة السمارة . وعقدت هذه “المائدة المستديرة” الثانية، طبقا لمقتضيات القرار الاخير لمجلس الأمن “2440” الذي تمت المصادقة عليه في 31 اكتوبر 2018، والذي ينص على أن غاية المسلسل السياسي هو “التوصل الى حل واقعي براغماتي ودائم يقوم على التوافق”. ويشجع جميع المشاركين في المائدة المستديرة، المغرب، الجزائر، وانفصاليي “البوليساريو” وموريتانيا على “العمل مع المبعوث الشخصي بطريقة بناءة في إطار روح من التوافق طيلة المسلسل مما يمكن من بلوغه غايته”.