بعد إعلان الخطوط الجوية الإثيوبية، أمس الأحد، مقتل جميع ركاب الطائرة الإثيوبية التي كانت تقل 157 راكباً ، ومن ضمنهم مغربيان هما شهب بن أحمد المدير الجهوي لوزارة البيئة والتنمية المستدامة بجهة درعة تافيلالت ، و حسن السيوطي (63 سنة)، استاذ باحث بكلية عين الشق بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء و رئيس شعبة الفيزياء النووية وسبق أن اشتغل بمركز المعمورة ، تسائل العديد من المغاربة عن سبب تواجد المسؤولين المغربيان في “أديس أبابا”. مصادر حكومية ذكرت أن المسؤولين الراحلين ، كانا متوجهين إلى “نيروبي” الكينية للمشاركة في أشغال الجمعية الرابعة للأمم المتحدة للبيئة التي افتتحت أشغالها، اليوم الاثنين بنيروبي، حول موضوع “حلول مبتكرة للتحديات البيئية، والاستهلاك والإنتاج المستدامين" في رحلة دامت أزيد من 18 ساعة. حيث ذكر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أمس الأحد في تدوينة له معزياً أن : “من بين ضحايا الحادث مواطننان مغربيان، كان من المقرر أن يشاركا ضمن الوفد المغربي في الاجتماع السنوي للأمم المتحدة حول البيئة بنيروبي". إلا أن الأمر الذي يثير تساؤلات العديد من المغاربة هو سبب تواجد الراحلين في أديس أبابا الإثيوبية ماداما كانا متوجهان إلى نيروبي الكينية. Rue20.com توصلت إلى أن المسؤولين المغربيين ، استقلا طائرتهما من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء يوم السبت في حدود الساعة الثانية و النصف زوالاً في اتجاه “نيروبي” على متن طائرة تابعة للخطوط الإثيوبية ، إلا أنه كان عليهما تغيير الطائرة من نفس الشركة (Escale) مرتين في مطار “شارل دوغول” بالعاصمة الفرنسية باريس لقرابة 4 ساعات و قرابة الساعتين في مطار “بولي” الدولي بأديس ابابا الإثيوبية. القتيلين المغربيين ، وصلا إلى مطار “بولي” بأديس ابابا في حدود الساعة السادسة و النصف صباحاً من أمس الأحد بتوقيت أديس ابابا (الخامسة و النصف بالتوقيت المغربي)، و كان عليهما الإنتظار لقرابة الساعتين لركوب الطائرة المتحطمة من طراز “بوينغ 737”. و في الساعة الثامنة و الربع صباحاً (السابعة و الربع بالتوقيت المغربي) بدأت عملية إركاب المسافرين ومن بينهم المسؤولين المغربيين ، لتغادر الطائرة مدرج مطار “بولي” على الساعة 8,38 صباحا (7,38 التوقيت المغربي) و يفقد الاتصال بها بعد ست دقائق فقط من إقلاعها قرب بلدة بيشوفتو، الواقعة على بعد 60 كلم جنوب شرق أديس أبابا. كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوافي، و التي ستتوجه بدورها إلى “نيروبي” لحضور قمة الأممالمتحدة حول البيئة ، كانت قد أرسلت المسؤولين المذكورين قبل بداية الأشغال اليوم الإثنين و ذلك للتحضير لمشاركة الوفد المغربي. مصادر ذكرت أن الوزيرة و كبار المسؤولين بوزارة البيئة ، لو كانوا قد قرروا التواجد بنيروبي قبل انطلاق أشغال الجمعية الرابعة للأمم المتحدة للبيئة التي افتتحت أشغالها، اليوم الاثنين ، لكانوا ضمن ركاب الطائرة المتحطمة. و لعل ما حدث لوزير موريتاني يؤكد هذه الفرضية ، حيث نجا وزير البيئة الموريتاني، أميدي كامارا، بأعجوبة من الموت في حادث الطائرة الإثيوبية المنكوبة التي لم ينج منها أحد، وذلك بعد تغيير حجزه إلى رحلة طيران أخرى في آخر لحظة. وكشف مستشار وزير البيئة الموريتاني، محمد يحي ولد لفضل أنه رفض مرور الوزير كامارا عبر العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث كان مقررا أن يستقل الطائرة المنكوبة، نحو العاصمة الكينية نيروبي. وقال ولد لفضل بصفحته على موقع فيسبوك “استقبلت صباح اليوم في مطار جومو كنياتا في نيروبيكينيا، السيد أميدي كامارا وزير البيئة و التنمية المستدامة، حيث وصل للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة”. وأضاف: “كان رفضي لمرور الوزير عبر أديس أبابا، واختياري للخط عبر دكار وأبيدجان موفقا، للأسف لم يكن هناك ناجون من تحطم الرحلة الأثيوبية من أديس أبابا إلى نيروبي”.