علم منبر Rue20.Com أن مطارات زاكورة و كلميم اللذين دشنهما المٓلك قبل شهر واحد فقط، تم إغلاقهما، عقب إعادة هيكلة جذرية بميزانية 45 مليار. مصدرنا، كشف أن المطارين اللذين كان ينتظر منهما فك العزلة عن المناطق التي تعتبر أكثر تهميشاً بالمملكة، أصبحا مهجورين، بعد رفض هيئة الطيران المدني الترخيص لشركة ‘الخطوط الملكية المغربية' بإستغلالها. جدير بالذكر أن شركة ‘الخطوط الملكية المغربية' هي الوحيدة التي كان مبرمجاً تأمين رحلات مباشرة من والى هاذين المطارين، اضافة الى مطاري ورزازات و بوعرفة الذي بدورهما سيتضرران من خذا القرار، ليغلقا أبوابهما بعد رفض هيئة الطيران المدني الترخيص ل'لارام' باستغلالهما لتأمين النقل الجوي اليهما. مصدرنا، شدد على أنه ورغم التدشين الملكي لهذه المحطات الجوية الجديدة لمطارات كلميم (273,5 مليون درهم)، وزاكورة (106,03 مليون درهم)، والرشيدية مولاي علي الشريف (82,10 مليون درهم)، فان مصيرها أصبح مجهولاً، بسبب تداخل المسؤوليات و المهام حول الطيران المدني ليتم استصدار قرار عدم استغلال ذات المطارات. الى ذلك، يبدو أن آمال ألاف المواطنين المنحدرين من هذه الجهات وكذا السياح من المغاربة و الأجانب، ستتبخر بهذا القرار الغير المحسوب العواقب. وكان مبرمجاً لمشروع تطوير المحطة الجوية الجديدة لمطار كلميم، بناء محطة جوية جديدة على مساحة 7 آلاف متر مربع، بطاقة استيعابية سنوية تصل إلى 700 ألف مسافر، وكذا إقامة بنايات إدارية وتقنية على مساحة 2000 متر مربع، وتوسيع وتأهيل ساحة تحرك الطائرات، وتقوية مدرج الطيران، وبناء موقف للطائرات يتسع لاستقبال 4 طائرات متوسطة الحجم. ويندرج هذا المشروع بشكل تام ضمن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي يروم تزويد هذه المنطقة ببنيات تحتية حديثة. وبخصوص مشروع تطوير مطار زاكورة، فقد شمل بالأساس بناء محطة جوية جديدة بطاقة استيعابية تصل إلى 250 ألف مسافر في السنة، وبناء برج للمراقبة وبنايات تقنية وإدارية متعددة، والزيادة في طول وعرض المدرج، وتوسيع وتقوية موقف الطائرات. من جهته، هم مشروع تطوير مطار الرشيدية مولاي علي الشريف، بناء محطة جوية جديدة تبلغ مساحتها الإجمالية 3500 متر مربع، تصل طاقتها الاستيعابية إلى 300 ألف مسافر في السنة، ومن تم المساهمة في إضفاء الدينامية على النشاط السياحي بالمنطقة. وقد شمل المشروع ، على الخصوص، تأهيل وتوسيع الطريق المؤدية إلى المطار، وإنجاز موقف للسيارات بطاقة استيعابية قدرها 375 مركن، وكذا تقوية السور المحيط بالمنشآت المطارية والمراقب.