كتبت يومية “كورييو” البيروفية أن قضية الصحراء المغربية هي في واقع الأمر قضية وحدة ترابية وليست مسألة تصفية استعمار. وفي مقال نشرته اليومية البيروفية من توقيع الخبير القانوني بالمعهد البيروفي للقانون الدولي والعلاقات الدولية، ميغيل أنخيل رودريغيث ماكاي، أكد الأخير أنه “استنادا إلى القانون الدولي لا يمكن اعتبار قضية الصحراء مسألة تصفية استعمار، بل هي قضية وحدة ترابية للمغرب”، مبرزا أن الصحراء لم تكن في يوم من الأيام أرضا خلاء بل كانت على الدواء جزءا لا يتجزأ من المغرب. وأضاف كاتب المقال أن “القضية يتم معالجتها من قبل مجلس الأمن باعتبارها نزاعا إقليميا، في انتظار التوصل إلى حل سياسي تفاوضي، لذا ما كان ينبغي أن يتم إدراجها كنقطة ضمن جدول أعمال الجمعية العامة و اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار”. وأوضح الخبير البيروفي، أنه لا يتعلق الأمر بتصفية استعمار لأن أيا من قرارات الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة لم تصف المغرب ب”قوة استعمارية” في ما يخص وجوده في صحرائه. وخلص كاتب المقال إلى أنه “إذا كانت قضية الصحراء قضية تصفية استعمار، فإن مجلس الأمن لم يكن ليدعو في أكثر من مناسبة إلى إعادة إطلاق العملية السياسية مبرزا بكل وضوح المبادرة المغربية للحكم الذاتي”، التي تقدمت بها المملكة لطي صفحة نزاع إقليمي عمر لأزيد من أربعة عقود.