يضربُ ‘عبد الاله بنكيران' رئيس الحكومة السابق ستاراً من السرية حول تعويضاته الاستثنائية، التي شرع في التوصل بها بشكل شهري. ورفض الأمين العام السابق لحزب ‘العدالة والتنمية' خلال ندوته الصحفية التي دعا إليها الصحف التي لا تنتقده، أمس السبت بمنزله، الكشف عن مبلغ التعويضات الذي يتلقاها شهرياً بعد تدخل ملكي في الموضوع. وأضافت مصادر مأذونة لمنبر Rue20.Com أن ‘بنكيران' لم يعلن عن التعويض ليس لكونه أمراً ثنائياً بينه وبين ملك البلاد، فلطالما خرج عن واجب التحفظ في كثير من الأمور وحكى أسرار لقاءاته مع أعلى سلطة في البلد، بل لأن هناك إحراج ما يشعر به، لازال يتسترُ عن البوح به. وأضافت المصادر نفسها لمنبر Rue20.Com أن السؤال مازال مثاراً حول هل استفاد بنكيران من معاش استثنائي كان يشن عليه حربا ضروسا خلال المعارضة أم أن الامر يتعلق بأجرٍ استثنائي وهو ما سيزيد من الضغط على بنكيران وسيوسع من دائرة جلده خصوصا وأن حرم الألاف من الموظفين من أجورهم فقط بسبب ممارسة حقهم في الاضراب. ذات المصادر شددت على أن حصول بنكيران على أجرٍ إستثنائي يبدو واقعاً بعدما تعمد عدم الإفصاح بشكل واضح عن المبلغ المخصص له ك'معاش' دون أن يُسميه ‘معاشاً'. الى ذلك، كان بنكيران قد فجر فضيحة دون أن يعلم، حينما اعترف بتخصيص حزب ‘العدالة والتنمية' لأجرٍ لفائدته من أموال الدعم العمومي، بعد اعفائه من رئاسة الحكومة، في خرق خطير للقانون، وهو ما يرجح فرضية حصوله على أجر إستثنائي يتم غالباً بظهير. ويُعيد الحصول المفترض لعبد الاله بنكيران على ‘أجرٍ إستثنائي' ما وقع للمحجوبي أحرضان الذي كان يحصل على تعويض شهري من حزب ‘الحركة الشعبية'، ليتكفل المٓلك الراحل الحسن الثاني عقب تولي ‘محند العنصر' قيادة حزب السنبلة، بتخصيص تعويضات شهرية في صيغة ‘أجرٍ إستثنائي' لذات الزعيم الحركي يصل ل6 ملايين سنتيم شهرياً.