اعترف ‘عبد الاله بنكيران' بحصوله على تقاعد رئيس الحكومة، خلال بث مباشر من منزله مع منتسبين لحزبه. ورغم أن بنكيران لم يساهم بأي سنتيم في صناديق التقاعد كرئيس للحكومة، فانه وبوجه مكشوف، اعترف بحصوله على تقاعد كرئيس للحكومة، وهو ما يعني حصوله شهرياً على 7ملايين، في الوقت الذي سبق له أن اعتبره ريعاً. مازال الغموض يسود حقيقة استفادة رئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران من المعاش المخصص للوزراء وفق ظهير 1975 غير المنشور بالجريدة الرسمية. ففي خروج اعلامي سابق كشف بنكيران بأنه لا يستفيد من اي معاش سواء برلماني او وزاري لكن تصريحاته أمس الاحد، خلال البث المباشر مع بعض من ممثلي الجالية بحزبه أضفت ستاراً من الالتباس حول حقيقة استفادة زعيم البيجيدي من تقاعد ريعي لم يساهم فيه ولو بسنتين واحد. مصادر مقربة من محيط بنكيران كشفت لمنبر Rue20.Com ان موقفه بشان استفادته من المعاش يعني انه حصل على تقاعد استثنائي دون ان يطلبه وهو التقاعد الذي يمنح للشخصيات المحظوظة تتطلب الموافقة عليه من طرف الديوان الملكي. واعتبر مصدرنا أن هذا التقاعد ليس تقاعد الوزراء العادي الذي يصرف لاعضاء الحكومة بعد تقدمهم بطلب الاستفادة لوزارة الاقتصاد والمالية كما نص على ذلك تعديل 1993. ورجحت المصادر ذاتها ان يكون بنكيران قد انضم للائحة التي تشمل اكثر من 200 من المسؤولين المدنيين والسياسيين والوجوه الفنية والرياضية الذين يتوفرون على معاش استثنائي يصل الى سبع ملايين سنتيم مثل وزير الخارجية الاسبق محمد بنعيسى والامين العام السابق للحركة الشعبية المحجوبي احرضان. وبدا واضحاً أن بنكيران استفاد فعلاً من تقاعد استثنائي، بعدما اعترف بشكل صريح، بأن “لم يكن في حاجة الى طلبه”، وهو ما يعني أنه حصل على تقاعده دون أن يطلبه، بمبادرة من القصر الملكي. وبالنظر الى الإحراج الذي يواجهه بنكيران، فان سارع الى الكشف عن حصوله على التقاعد دون الكشف على الطريقة التي حصل بها عليه، مفضلاً جعله ضمن الاسرار وابقائه في دائرة الالتباس. من جهته، اعتبر الاستاذ الجامعي ‘عمر الشرقاوي'، أن “المصيبة والفضيحة اذا كان بنكيران يحصل على التقاعد الوزاري، لانه يدرك ان تقاعد الوزراء ريع واكبر ريع لان اعضاء الحكومة لا يساهمون في التقاعد ولا يقتطع من تعويضاتهم لتمويل تقاعدهم ديال 39000 درهم شهريا التي تمنح اليهم بعد انتهاء مهمتهم”. ذات المتخصص في القانون الدستوري، كتب قائلاً : “وحشومة على رئيس حكومة الزيادة من الاقتطاع للتقاعد على الموظفين ورفع سنه وتقليص عائداته على مليون شخص يقبل هو على نفسه الحصول على تقاعد دون ان يساهم فيه ولو بسنتيم واحد. والله يسمح من البيجيدي”.