ألغى وزير الصحة، أنس الدكالي، أمس الإثنين تدشين مركز لتصفية الدم بمدينة سيدي يحي الغرب، وذلك بعد تفجر فضيحة استقدام معدات طبية قديمة. رئيس المجلس الإقليميلسيدي سليمان ياسين الراضي، كان قد اتهم وزير الصحة أنس الدكالي ب" بجلب معدات قديييمة و متهالكة من مدينة سلا ل"مركز تصفية الكلي بمدينة سيدي يحيى". و قال الراضي على صفحته الفايسبوكية : "بعد أن أشرف المجلس الإقليميلسيدي سليمان على بناء "مركز تصفية الكلي" بمدينة سيدي يحيى، بقيمة مالية قاربت 300 مليون سنتيم، و تم تجهيزه في مرحلة موالية بمجموعة من المعدات بقيمة مالية بلغت 100 مليون سنتيم بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ثم قام المجلس بتوفير حافلة لنقل المرضى إلى القنيطرة إلى حين افتتاح المركز". كلفة تشييد المركز تقارب مليار سنتيم، وفق نص الاتفاقية، حيث ساهمت المندوبية الإقليمية للصحة ب6 ملايين درهم والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمليون درهم والمجلس الإقليمي ب2.8 مليون درهم، في وقت يسود الغموض حول مصير التجهيزات البيوطبية التي التزمت الوزارة بتوفيرها. و في تدوينة جديدة قال الراضي : ” لا يسعنا إلا أن نقدم الشكر للسيد وزير الصحة المحترم الذي ألغى افتتاح المركز الصحي للقصور الكلوي الذي كان من المنتظر افتتاحه اليوم.. السيد وزير الصحة ألغى زيارته بعدما وصله خبر تجهيز المستشفى بمعدات قديمة و متهالكة، و بعدما وصله احتجاج مجموعة من المنتخبين و فعاليات المجتمع المدني.” و أضاف : “بعد هاته الخطوة الحسنة و التي نعتبرها تفاعلا إيجابيا مع منتخبي الإقليم.. نواصل تجديد مطلبنا بالعمل على تجهيز المركز الصحي بمعدات جديدة في أقرب الآجال، و بما يتناسب و انتظارات المواطن اليحياوي و السليماني، و ستكون أيدينا بيضاء و ممدوة للتعاون في هذا الإطار.. ساكنة إقليمسيدي سليمان تنتظر الكثير من السيد وزير الصحة.” مصادر ذكرت لRue20.Com أن موضوع إلغاء تدشين المركز المذكور و فضيحة جلب معدات متهالكة لا يخلو من صراع سياسي بالمنطقة وهو ما ستتوضح ملامحه قريباً.