دقائق معدودة تفصلنا عن نهاية سنة 2018 ، وبداية سنة 2019 ، و بهذه المناسبة تتقدم صحيفة Rue20.com بأحر التهانئ لجميع متتبعيها و قرائها داخل المغرب و خارجه. و قبل أسابيع طرحنا عليكم لائحة أسماء شخصيات مغربية تألقت في سنة 2018 ، و هانحن اليوم نصل الى النهاية واعلان النتائج. قراء Rue20.Com ، اختاروا الطفلة المغربية مريم امجون شخصية سنة 2018 بعد تألقها و تفوقها و الفوز بلقب “تحدي القراءة العربي لعام 2018”. و ظفرت امجون بالجائزة أمام منافسين من دول مختلفة يكبرونها بسنوات. و جسدت الطفلة مريم أمجون، (9 أعوام)، الأمل في جيل عربي قارئ متعلم ومفكر، وخطفت العقول والقلوب. في 30 أكتوبر المنصرم، أعلن فوز “مريم” بالمسابقة، التي شارك بها في دورتها الثالثة هذا العام 10.5 مليون طالب وطالبة من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف ال 12 من 44 دولة حول العالم. وتفوقت “مريم”، الطالبة في الصف الرابع الابتدائي، على 597 ألف متسابق في المغرب يمثلون 2612 مؤسسة تعليمية، و16 متسابقاً في الدور نصف النهائي و5 متسابقين نهائيين. وتقطن “مريم” ببلدة “تيسة” (قرب مدينة تاونات)، على بعد 50 كلم من مدينة فاس، وتتابع تعليمها بمدرسة “الداخلة. ورغم أنها تقطن في منطقة ريفية، لا تتوفر فيها مكتبات عمومية، إلا أنها أحبت القراءة وجعلت الكتاب خير جليس لها، مستفيدة من حضن أبويها المنتمين إلى الأسرة التعليمية، حيث يدرس والدها مادة “الفلسفة” ووالدتها مادة “علوم الحياة والأرض” في ثانوية “المنصور الذهبي” التأهيلية بنفس البلدة. بداية الحكاية : كانت “مريم أمجون” من مواليد ماي 2009، تدرس عند تأهلها للمسابقة بالصف الثالث ابتدائي، وظفرها في أبريل الماضي، بلقب “بطلة تحدي القراءة العربي في المغرب”. وقالت والدتها “عايدة الزاهري” إن “مريم استطاعت في أقل من سنة أن تقرأ قرابة مائتي كتاب في مختلف المعارف والعلوم، وتقدمت للمنافسة بستين كتاب؛ لأنها تضبطها وتملك ناصيتها”. وأضافت، أن “مريم متفوقة جدا في دراستها، ومهووسة بقراءة الكتب والقصص والمجلات المتنوعة”. ومشروع “تحدي القراءة العربي”، أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي منذ عام 2015، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي. سفيرة القراءة : أصبحت قصة نجاح “مريم أمجون” حديث القاصي والداني، وحظيت بإشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في المغرب والعالم العربي. ويؤكد معقلون ومغردون أنها استطاعت أن تهدي بلدها “لقبا علميا وثقافيا” وهي في سن مبكرة. ولدى سؤالها من طرف لجنة المسابقة عن الرسالة التي قد توجهها للشباب العربي عبر منصات التواصل الاجتماعي، قالت “مريم” بلغة فصيحة وبليغة “إنها تود أن تشاركهم تجربتها الناجحة في تحدي القراءة العربي”. وشددت على “أهمية القراءة باعتبارها طوق نجاة للأمم والذاكرة الحية للإنسانية”. وتأمل والدتها أن “يكون التتويج مدخلا لتشجيع الطلاب على القراءة”. وتؤكد أن “التتويج يشعر مريم بالمسؤولية لتكون سفيرة للقراءة في العالم العربي”.