ذكرت قناة “الميادين” اللبنانية، اليوم الجمعة، استنادا إلى مصادر دبلوماسية مطلعة، أن السعودية أخبرت الدول العربية بأنها لا ترى عقبات أمام عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. ويأتي هذا التقرير بعد أن أعلنت الإمارات، أمس الخميس، استئناف العمل في سفارتها لدى دمشق، قائلة إن هذه الخطوة تؤكد حرص الحكومة الإماراتية على “إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين” إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعّل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة سوريا. وفي مؤشر لافت على هذا التوجه قام الرئيس السوداني، عمر البشير، يوم 16 ديسمبر، بزيارة خاطفة ومفاجئة إلى دمشق للقاء نظيره السوري، بشار الأسد، كانت الأولى لزعيم عربي إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة في هذا البلد. الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي قال أمس الخميس في ندوة صحفية أن اي قرار بشأن العلاقات المغربية السورية في المستقبل سيعلن عنه من طرف وزارة الخارجية. القيادي السابق في حزب الأصالة و المعاصرة صلاح الوديع، قال إن المؤشرات والتطورات على الأرض تؤكد اقتراب حسم الموقف، خاصة في ظل عودة الدول العربية لفتح سفاراتها في دمشق. وأضاف في تصريحاته إلى “سبوتنيك” الروسية قائلا: “أعتقد أنه قد ضاع الكثير من الوقت، وأن الوضاع على الأرض شبه حسمت، وهو ما يشير إلى عود الأمور إلى طبيعتها تدريجيا، في ظل ضرورة إعادة توازن القوى والذهاب إلى وضعية أسلم، وهو ما يتطلب حضورا عربيا قويا على الساحة. وأشار إلى أن بعض الدول ستعيد فتح سفاراتها في القريب العاجل في دمشق، وهو ما يجعل حضور سوريا للجامعة بات قريبا، وإن لم يتضح ذلك بشكل رسمي حتى الآن.