عقدت شبيبة التجمع الوطني للأحرار لقاءً مع شبيبة الحزب الديمقراطي الاجتماعي الدنماركي بالمقر المركزي للحزب بالرباط. وجاء هذا اللقاء، بعد الجريمة النكراء التي عرفتها منطقة الحوز، والتي أدت إلى مقتل شابتين من النرويج والدنمارك. وحضر اللقاء أعضاء من شبيبة الحزب الديمقراطي الاجتماعي الدنماركي، ورئيس الشبيبة التجمعية يوسف شيري ونائبته ياسمين المغور وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية الإخوة أمال ملاخ ياسين وعكاشة يونس ابشير، ومروان الادريسي مدير التعاون والتكوين بالإدارة المركزية. وقدم الشبيبة التجمعية في هذا اللقاء أصدق التعازي والمواساة، في وفاة الشابتين، مندداً بالفعل الإرهابي والإجرامي، مشددا على قيم التعايش والإخاء، التي تطبع تعامل المغاربة مع الغير. واعتبرت الشبيبة التجمعية أنه من الإيجابي العمل على موضوع القيم كآلية لعكس معاني التسامح والسلام، وسبل التعايش وترسيخ مبادئ يُمليها الحرصُ المشترك على السلام. وذكرت الشبيبة التجمعية بالمسيرة التي شاركت فيها المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بمراكش آسفي، الأحد الماضي بمنطقة إمليل بإقليم الحوز وقالت إن المسيرة السلمية حملت عبارات التضامن مع أسرتي وشعبي ضحيتي الفعل الارهابي. واعتبرت أن مشاركة المنظمة الجهوية إلى جانب الطائفة اليهودية بمراكش والصويرة والكنيسة الكاثوليكية بمراكش"سان مارتيرز"، يشير إلى جاهزية الديانات السماوية الثلاث للتعبئة لمحاربة ظاهرة اإارهاب وكل أشكال التطرف والتعصب الديني. وإلى جانب إشعال الشموع ووضع الزهور ترحما على روحي الضحيتين الدنماركية لويزا فيستيراجير جيسبيرسين، والنرويجية مارين أولاند، شددت الشبيبة التجمعية أن هذا الفعل الاجرامي لن يزيد المغاربة إلا تشبثا بالعيش المشترك، وسيوحد أتباع الديانات اليهودية والإسلام والمسيحية، جنبا إلى جنب، للتنديد بهذا الفعل المقيت. من جهة أخرى، عرف اللقاء نقاشا مستفيضا حول عدة قضايا شبابية ذات راهنية وأهمية اقليميا ودوليا، كما تعمق الطرفان في سبل توطيد العلاقة بين البلدين من خلال الأدرع الشبابية للأحزاب السياسية.