نقلت صحيفة لوموند الفرنسية مساء السبت، أن الشرطة الفرنسية واجهت حرب عصابات بالعاصمة الفرنسية باريس. وتضيف الصحيفة أن الشرطة الفرنسية طالبت الحكومة بإنزال الجيش للشوارع لوقف الفوضى. من جهته، انتقد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، السبت، الاحتجاجات التي اجتاحت بلاده منذ منتصف نوفمبر الأول المنصرم؛ وأسفرت عن مقتل شخصين ونحو 700 مصاب. وقال ماكرون: “المتظاهرون يريدون الفوضى، وما حدث في باريس السبت لا علاقة له بالتعبير السلمي عن الغضب المشروع”. جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، بالتزامن مع ختام فعاليات قمة مجموعة العشرين. وفي وقت سابق السبت، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومحتجي “السترات الصفراء” خلال احتجاجات شعبية شهدتها باريس. ومظاهرات السبت، هي الثالثة ضمن سلسلة احتجاجات ينظمها أصحاب “السترات الصفراء” منذ 17 نوفمبر الماضي، ضد رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة. وفي المؤتمر الصحفي ذاته، قال ماكرون: “سأحترم دائمًا التحديات، وسأستمع دائمًا للمعارضة، لكني لن أقبل أبدًا العنف”. وفيما رفض الرئيس الفرنسي التحدث صراحًة عن حراك “السترات الصفراء” وأسباب احتجاجاتهم، اعتبر ماكرون أنّ المتظاهرين “خانوا القضايا التي يزعمون أنهم يدافعون عنها”. وتابع: “لا يوجد سبب يبرر مهاجمة الشرطة، أو نهب المتاجر، أو حرق المباني العامة أو الخاصة، أو تهديد المارة، أو الصحفيين، أو تدنيس قوس النصر (رمز أمر ببنائه نابليون بونابرت لتخليد انتصارات الجيوش الإمبراطورية)”. وكان متظاهرون من “السترات الصفراء” صعدوا، في وقت سابق السبت، على سقف قوس النصر كجزء من احتجاجاتهم على سياسات ماكرون. بدوره، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، إصابة 110 خلال احتجاجات “السترات الصفراء”، السبت بباريس. كما أفادت الشرطة باحتراق إحدى سيارتها خلال احتجاجات أنصار “السترات الصفراء” في باريس، إضافة إلى إصابة 20 من قوات الأمن. وقالت إنه تم توقيف 287 شخصا على خلفية المظاهرات ذاتها، حسبما نقل موقع راديو “فرانس إنفو” المحلي.