بعد جمودٍ وشللٍ شبه كلي للجهة وفشل شامل للمنتخبين ورئيس الجهة في استقطاب الاستثمارات، إنتعشت أخيراً جهة بني ملالخنيفرة، بإحياء اجتماعات اللجنة الجهوية لمناخ الأعمال، بفضل الوقوف الشخصي للوالي ‘عبد السلام بيكرات'. فمنذ تعيينه واليا على جهة بني ملالخنيفرة دعا عبد السلام بيكرات الى تشجيع الاستثمار بالولاية و نفض الغبار عن مجموعة من الملفات كانت قد عمرت كثيراً ولم تنل حظها من الاهتمام رغم أهميتها ودورها الكبير في التنمية لكن في عهد الوالي السابق محمد فنيد النتيجة كانت دائماً سلبية نظرا لعدم نجاعة المركز الجهوي للاستثمار الذي ظل منذ إحداثه يقدم تقاريره النصف سنوياً بنفس الطريقة ومعتمداً على نفس المعطيات والإحصائيات وكذا الغياب التام للجنة الجهوية لمناخ الأعمال. الفرع الجهوي الاتحاد العام لمقاولات المغرب بدوره ظل عقيماً منذ انتخاب رئيسه الجديد ابراهيم مجاهد رئيس جهة بني ملالخنيفرة، حيث أن هذه المعيقات كان لها وقع سلبي على وضعية الاستثمار بالجهة ووعياً منه بأهمية الاستثمار بجهة بني ملالخنيفرة ونظراً للمؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها الجهة ومن أجل تحفيز مستثمري المنطقة الصناعية الغذائية ببني ملال عقد والي الجهة بيكرات منذ تعيينه اكثر من 40 لقاء تواصلي مع 40 مستثمراً سبق لهم أن اقتنوا بقع أرضية بقطب الصناعات الغذائية ببني ملال قصد إنجاز مشاريع استثمارية بالمنطقة لحثهم على الشروع في انجاز مشاريعهم الخاصة والتي ستساهم بشكل مباشر في تثمين وتحويل المنتوج الفلاحي بالجهة وخلق فرص الشغل للسكان و التزام بيكرات واستعداده التام لمواكبة ومصاحبة هؤلاء المستثمرين ومساعدتهم على إخراج مشاريعهم إلى الوجود عبر تبسيط المساطر الادارية وانخراط المصالح العمومية والخاصة المعنية بهذه المواكبة نظراً للأهمية التي يكتسيها هذا القطب الصناعي الكبير الذي يعتبر بحق قاطرة للتنمية الجهوية ومحاربة البطالة في صفوف شباب الجهة، وخلق قيمة مضافة لتنمية مداخيل الجماعات الترابية.