أكد السيد محمد دردوري، والي جهة بني ملالخنيفرة وعامل إقليمبني ملال أن جهة بني ملالخنيفرة تتوفر على مؤهلات اقتصادية كبيرة، تؤهلها لتقود قاطرة التنمية بالجهة خاصة الإمكانات الفلاحية الهائلة التي تزخر بها. وأضاف والي جهة بني ملالخنيفرة خلال اللقاء التواصلي حول قطب الصناعة الغذائية لبني ملال، المنظم من طرف ولاية جهة بني ملال – خنيفرة، بتنسيق مع مجلس جهة بني ملال – خنيفرة والمركز الجهوي للإستثمار لبني ملال – خنيفرة و المديرية الجهوية للفلاحة لبني ملال – خنيفرة والمجهز المنمي "سابينو" SAPINO والمديرية الجهوية لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل تحت شعار " قطاع الصناعة الغذائية بجهة بني ملالخنيفرة : المؤهلات و الآفاق"، يوم الأربعاء 09 مايو 2018 بالمركز المتعدد الإختصاصات المتواجد بقطب الصناعات الغذائية لبني ملال، (أضاف) أن هذه الجهة واعدة ومهمة جدا فيما يخص المنتوج الفلاحي، لكون بعض السلاسل تمثل فيها الجهة نسبة مئوية مهمة جدا على الصعيد الوطني كالشمندر،الزيتون،الحوامض، اللحوم الحمراء و الحليب… وتأسف محمد دردوري لكون نسبة التحويل داخل الجهة قليلة جدا، لأن جميع المنتوجات الفلاحية يتم تحويلها خارج الجهة، وهذا يضيف ليس في مصلحة لا الفلاح ولا المنتج ولا المحول ولا حتى المستهلك، فباستثناء الحليب والشمندر اللذين يتم تحويلهما بالجهة، لا تتعدى نسبة تحويل البرتقال 10 بالمائة محليا. وأشار والي جهة بني ملالخنيفرة إلى أن مشروع قطب الصناعة الغذائية لبني ملال الذي أعطى صاحب الجلالة انطلاقته منذ 2014 هو سلسلة من السلاسل المهمة للمغرب الأخضر، وأنه سيتعزز بالطريق الدائري الذي سيربط القطب مباشرة بالطريق السيار، وبالخط السككي الذي سيربط القطب بموانئ التصدير، والخدمات المرتقبة للميناء الجاف، ومن شأن هذه التجهيزات الرفع من جاذبية القطب و تقوية تنافسيته. وفي ذات السياق أكد إبراهيم مجاهد رئيس المجلس الجهوي لجهة بني ملالخنيفرة أن هذا اللقاء التواصلي يعتبر مناسبة هامة للوقوف على هذا المشروع المهم، واستغل هذه المناسبة لشكر والي الجهة والتنويه بالمجهودات الجبارة التي بدلها ويبدلها، مضيفا أنه صاحب المبادرة في إحداث هذا القطب الذي ساهم مجلس الجهة في إحداثه. وأضاف مجاهد أن قطب الصصناعة الغذائية لبني ملال يعتبر لبنة أساسية في دعم التصنيع الفلاحي وتثمين المنتوجات الفلاحية بجهة بني ملالخنيفرة ، لأن هذه الجهة تعتبر رائدة الإنتاج الفلاحي وتحتل مراتب متقدمة في عدة زراعات ومنتوجات. وأوضح رئيس مجلس الجهة أن من شأن قطب الصناعة الغذائية لبني ملال أن يشكل قاطرة للتصنيع الذي يعتبر ركيزة أساسية من ركائز التنمية للبلاد وخلق الثروة وإحداث مناصب شغل مهمة مباشرة وغير مباشرة. وذكر مجاهد بمصادقة مجلس الجهة في دورته السابقة على عدد من اتفاقيات الشراكة لدعم الاستثمار بصفة عامة، وذلك في إطار المهام الجديدة الموكولة للجهات والتي ستلعب دورا محوريا في التنمية الصناعية، معتبرا الجهة فضاء ملائما لتحقيق الانسجام بين السياسة الصناعية والسياسات المتعلقة بالتهيئة والبنية التحتية، ولن يتأتى ذلك يضيف ذات المتحدث إلا من خلال منح الجهات كل الصلاحيات والوسائل الكفيلة لتمكينها من الاضطلاع بهذه المسؤولية وتنزيل الأهداف المرجوة من خلال برنامج التنمية الجهوية وإدماج البعد المتعلق بالتنمية الصناعية كعنصر أساسي في تحديد البرامج والأوليات خاصة ما يتعلق بالاستثمار ومؤهلات الجهة على أن يتم ذلك في إطار تعاقدي بين الدولة والجهات والمؤسسات العمومية. ودعا مجاهد إلى العمل على إزالة جميع العقبات التي تواجه المستثمرين والمتمثلة في كثرة المتدخلين، مشيرا إلى أن قطب الصناعة الغذائية لبني ملال تجاوز هذه العقبة بإحداث الشباك الوحيد؛ وختم كلمته بالتأكيد أن مجلس الجهة أخذ على عاتقه دعم الاستثمار بصفة عامة. هذا وقد ألقيت بهذه المناسبة خمسة عروض أكد من خلالها جميع المتدخلين أن جهة بني ملالخنيفرة تتوفر على مؤهلات فلاحية وطبيعية مهمة لم تستثمر بعد، ومن شأن الاستثمار في تحويلها وتصنيعها محليا إلى النهوض بالجهة اقتصاديا. حيث جاءت العروض على الشكل الآتي: 1 وضعية و آفاق تطوير القطاع الفلاحي بجهة بني ملال – خنيفرة و مقتضيات البرنامج العقدة لتطوير قطاع الصناعات الغذائية / احساين رحاوي ؛المدير الجهوي للفلاحة لبني ملال – خنيفرة. 2 وضعية و آفاق تطوير قطاع الصناعة الغذائية بجهة بني ملال – خنيفرة ، نور الدين درموش مدير المركز الجهوي للإستثمار لبني ملال – خنيفرة. 3 قطب الصناعة الغذائية لبني ملال : قاطرة للتنمية الجهوية / زيزي المهدي ممثل المجهز المنمي SAPINO. 4 دور الجهة في تثمين قطب الصناعة الغذائية لبني ملال / رشيد شفيق نائب رئيس المجلس الجهوي لبني ملال – خنيفرة. 5 العرض التكويني في مهن الصناعات الغذائية / ضليعة عبد الوهاب المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل. تمت الإشارة إلى أن القطاع الفلاحي يعتبر من أهم القطاعات المنتجة بجهة بني ملالخنيفرة حيث يساهم بأزيد من 22% في الإنتاج الداخلي الخام للجهة، وخلق 32 مليون يوم عمل في السنة، وتبلغ قيمة المنتوجات الفلاحية 12 مليار درهم. وتبلغ المساحة الصالحة للزراعة بها حوالي 959 ألف هكتارا أي ما يشكل 34 ٪ من مجموع مساحة الجهة . فيما تبلغ المساحة المسقية 212 ألف هكتار، إضافة إلى توفر الجهة على أكبر سد في إفريقيا والأول في إنتاج الطاقة الكهرمائية بسعة مائية تبلغ 2500 مليون متر مكعب. وتم التأكيد على أن الشباك الوحيد سيقوم بوضع المعلومات الضرورية المتعلقة بملفات طلبات الرخص رهن إشارة المستثمرين، وباتخاذ جميع التدابير لمنح مختلف الرخص الخاصة بالمشروع ( رخص البناء ؛ شهادة المطابقة ورخص الاستغلال؛ ورخص الربط بمختلف الشبكات (الكهرباء، التطهير، الماء الصالح للشرب ...) وبتتبع وضعية المشاريع المرخص لها أثناء مراحل الإنجاز والاستغلال. وأجمع المتدخلون في اللقاء التواصلي حول قطب الصناعات الغذائية لبني ملال الذي نظمته ولاية جهة بني ملالخنيفرة بتنسيق مع مجلس جهة بني ملالخنيفرة والمركز الجهوي للإستثمار لبني ملال – خنيفرة و المديرية الجهوية للفلاحة لبني ملالخنيفرة والمجهز المنمي " سابينو SAPINO " والمديرية الجهوية لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل اليوم الأربعاء 09 مايو 2018 ( أجمعوا ) على أن جهة بني ملالخنيفرة تتوفر على مؤهلات فلاحية وطبيعية غنية لم تستثمر بعد . وتبلغ المساحة الإجمالية للمنطقة المخصصة بإقامة قطب الصناعة الغذائية لبني ملال حسب الورقة التقنية التي قدمها ممثل المجهز المنمي " سابينو SAPINO "؛ 208 هكتار تم الانتهاء من تجهيز 108 هكتارا تجهيزا تاما وتتوفر على عقود الملكية جاهزة (titres fanciers) ل 963 بقعة أرضية تتراوح مساحتها ما بين 900 و1100 متر مربع بسعر محفز، بالإضافة الى توفر القطب الصناعي على مختبرات للتثمين والجودة ومركز للتكوين وفندق و"بيزنس سانتر" وحضانة ومسجد ومحطة للوقود . ومرافق للإطعام والترفيه … وعرف ختام هذا اليوم التواصلي توقيع اتفاقية شراكة بين المركز الجهوي للاستثمار بجهة بني ملال – خنيفرة والمجهز المنمي لقطب الصناعة الغذائية ببني ملال (سابينو) ، وذلك من أجل إحداث الشباك الوحيد بقطب الصناعة الغذائية بالمدينة . وتهدف هذه الاتفاقية، التي حضر حفل توقيعها محمد دردوري عامل إقليمبني ملال ووالي جهة بني ملالخنيفرة ورئيس مجلس الجهة وعدد رؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح ذات الصلة والمستثمرين وممثلي الأبناك، إلى إحداث شباك وحيد بقطب الصناعات الغذائية لبني ملال لمواكبة المشاريع المنتظرة بهذا القطب، وهو الشباك الذي ستعهد سكرتاريته إلى المركز الجهوي للاستثمار . وتتمثل مهمة المركز الجهوي للاستثمار بموجب نص الاتفاقية في الإشراف على الشباك من أجل البت في ملفات طلبات رخص البناء و باقي الرخص الخاصة بالمشاريع المزمع إحداثها بقطب الصناعة الغذائية لبني ملال، و ذلك بالمركز المتعدد الخدمات الذي سيحدث بالقطب. ومن جانبها، تضع شركة المجهز المنمي " سابينو SAPINO "رهن إشارة المركز الجهوي للاستثمار جزء تحدد مساحته ب 3629 متر مربع من العقار المملوك لها ، وذلك لإيواء خدمات الشباك الوحيد كما هو مقرر بخطة التهيئة. واتفق الطرفان، بالأساس، على تحديد مدة الوضع رهن الإشارة لجزء العقار في مدة سنة قابلة للتجديد باتفاق ضمني بين الطرفين كلما دعت الحاجة إلى استمرار خدمات الشباك الوحيد، وفسخ الاتفاقية في حالة إخلال أحد الطرفين بالتزاماته بعد إشعار الطرف الآخر داخل أجل شهر، فضلا عن التزام المركز الجهوي للاستثمار ببني ملال بالحفاظ على جميع المرافق المسلمة له بمقتضى هذه الاتفاقية ، وتعهده بإرجاعها عند انتهاء المدة على الحالة التي سلمت له