صبيحة يوم الأربعاء 10 دجنبر 2014 احتضنت القاعة الكبرى لمجلس ولاية جهة تادلة أزيلال وقائع اليوم التواصلي حول قطب الصناعة الغذائية المنظم من طرف شركة sapino وولاية الجهة. بحضور والي جهة تادلة أزيلال محمد فنيد والكاتب العام للولاية وبعض مسؤولي السلطة ورؤساء المجالس : المجلس الجهوي والبلدي لبني ملال والمجالس الاقليمية والبلدية والجهوية ومجموعة من الفعاليات الاستثمارية والمتدخلين وعدة متدخلين ذوو الصلة بالانتاج الفلاحي. ترأس اللقاء مدير المركز الجهوي للاستثمار السيد نور الدين درموش، الذي اكد في كلمة افتتاحية على اهمية هذا اللقاء الذي خصص للتعريف بقطاع الصناعة الغذائية بجهة تادلة أزيلال، ومن خلال العرضين القيمين اللذين قدمهما كل من نائب المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة المهندس خلوق حول مخطط المغرب الاخضر والفرص التي يمنحها للمستثمرين وعرض السيد نور الدين درموش مدير المركز الجهوي للاستثمار حول فرص الاستثمار بقطاع الصناعة الغذائية: تبين أن معدل الإنتاج في القطاع الحيواني والخضروات والورديات والحوامض وجل المنتوجات المشجعة على استثمارها في الصناعة الغذائية بالجهة، بالاضافة الى البنية التحتية التي عرفتها الجهة من طريق سيار ومطار واحداث قطب الصناعات الغذائية، وقد كانت العروض غنية بالارقام التي تؤكد ان منتوج الجهة من كل ما ذكر يحتل نسبا مئوية كبيرة في الانتاج الوطني،وما هو مثمن منها، الا نسبة قليلة، مما يجعل مادة الاستثمار الصناعي متوفرة . وهو ما ركز عليه السيد مدير ONAPARفي عرضه حول قطب الصناعة الغذائية لتادلة أزيلال والفرص التي يوفرها للمستثمرين بوضع بقع أرضية رهن اشارتهم، وقطب تقني لها . وبعد النقاش تبين أن المشروع ضخم وكبير باعتباره مشروعا صناعيا وضع رهن اشارة فلاحي المنطقة من أجل اقامة معامل للتصنيع والتصدير والتسويق، وهو ما عبر عنه أحد المتدخلين بان هذه النقلة النوعية تستوجب الوفاء بما سبق ذكره بتجميع الفلاحين والمنتجين على شكل تعاونيات ومسايرتهم من طرف الدولة في التأطير والتصنيع والتسويق والتعويض كتحفيز عن المنافسة، بالاضافة الى الميناء الجاف، و الجمارك في عين المكان، وان المخطط الاخضر نفسه لايتضمن التصنيع الغذائي، بل فقط تنمية ومضاعفة الانتاج، وبهذا المعنى فإنه قد استنفذ مهامه، لان الانتاج تضاعف حد الكساد، وبهذا فإن من سيستفد من هذا المشروع هم الشركات الصناعية الكبرى التي لها امكانيات التصنيع والتسويق والمنافسة العالمية، وهي موجودة فعلا لكنها في جهتنا ستبقى مجرد فروع لشركاتها الام بالدار البيضاء او الرباط، وبالتالي ستمتص خيرات المنطقة واستغلالها خارجها دون تأدية المستحقات الضريبية والاستثمارية محليا، وخير مثال، من هي موجودة حاليا والتي وردت لدى المتدخلين من أهم الوحدات بجهة تادلة أزيلال cosumarو safilait و olia capital و مركز الحليب centralو agro health واذا استحضرنا الزمن المغربي الحالي، زمن الجهوية الموسعة، فإن مستقبل جهة تادلة أزيلال بنفس القدر الذي هو مستقبل واعد، وجب تحصينه بسياسة ضريبية تجعل المنطقة تستفيد ولو بالقليل مما تعطي، لان جهة تادلة ازيلال هي جهة تعطي ولا تأخذ، ليس فقط في الامن الغذائي والطاقي والمنجمي للمغرب، بل كذلك في التاريخ النضالي التحرري، بل حتى نسبة ساكنتها تنتمي فصيلتها الدموية لفصيلة O+. ولنا عودة للموضوع. ذ.محمد الحجام مدير نشر جريدة ملفات تادلة