علم بالجزائر، أن العملة الجزائرية “الدينار”، عرفت أمس الأربعاء، انخفاضا جديدا على مستوى بنك الجزائر ليبلغ سعر صرف الدينار 101.95 وحدة أمام الدولار الواحد “ما يقارب 8 دراهم مغربي”، وهو الانخفاض الأكثر خطورة منذ نصف قرن حسب محللين جزائريين. و بلغ سعر صرف العملة الوطنية 113.26 وحدة أمام الأورو الواحد وهو ما بات يبعث على القلق ويثير الذعر وسط القائمين على قطاع المالية في الجزائر، الذين لا يزالون يلعبون دور المتفرج إلى حد الساعة. وطبقا للبيانات المنشورة على مستوى البنك المركزي، فقد شهد الدينار انخفاضا ملحوظا وخطيرا وبلغ سعر صرفه رقما قياسيا أمام العملة الأمريكية الدولار. وهو المؤشر الخطير الذي يرجعه الخبراء إلى تراجع صادرات الجزائر من المحروقات وانخفاض سعر برميل البترول الذي نزل عن سقف الخمسين دولارا ولم يعد يتجاوز 47 دولارا، في حين توقعت تقارير صادرة عن منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك استمرار انخفاض سعره خلال سنة 2016 ليبلغ 40 دولارا للبرميل. وهو ما ينذر بانخفاض جديد مرتقب لسعر صرف الدينار. وتؤكد التقارير الاقتصادية أن كل انخفاض في قيمة الدينار يعقبه ارتفاع سريع في أسعار المواد المستوردة من أدوية وسيارات ومنتجات غذائية وألبسة ومنسوجات وذهب وتجهيزات.