كميات كبيرة من المبيدات الفلاحية التي تم التخلص منها بإسبانيا، بعد الاشتباه في احتوائها على مواد مسرطنة وبكتيريا ضارة، دخلت المغرب بطرق سرية هذا ما كشفت عليه جريدة “المساء”. هذه الشحنات الكبيرة، دخلت المغرب سرا، عبر شاحنات خاصة بالتصدير عادة ما تعبر ميناء طنجة في اتجاه مدن معينة بإسبانيا لتصدير الخضر والفواكه في حين تعود محملة بشحنات ضخمة من المبيدات الفلاحية التي لا تخضع لتحاليل المختبرات التقنية. ونقلت المساء مصدر لم تسمه، قوله إن الشحنات الكبيرة من المبيدات الفلاحية التي دخلت المغرب، عبر معابر حدودية عبر شاحنات كبيرة معدة في الأصل للتصدير، تبين أنها خارج اللائحة الرسمية للمبيدات المرخصة بالمغرب من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وكشف ذات المصدر أن ثلاثة من المبيدات الخمسة التي حذرت منها الوكالة الدولية لأبحاث الأورام، التابعة لمنظمة الصحة العالمية لتسببها في السرطان تستعمل في المغرب، بعد أن دخلت سرا من إسبانيا. وأضاف المتحدث ذاته أن منظمة الصحة العالمية حذرت من استعمال مبيدي “الملاثيون” و”الديازينون” ومادة “الغليفوسات”، التي تدخل في تركيبة مبيد “رواند ب”، المستعمل في المغرب في زراعة “القزبر” و”الخرشوف” و”الجوز”، وأن مكون الغليفوسات تبين أنه يتسرب إلى جسم الانسان من خلال تحاليل مخبرية على البول.