في خطوة اعتبرت محاولة لاستمالة المشاهد العربي خصوصا في الدول المحاذية لإسرائيل، كالأراضي الفلسطينية ومصر والأردن، كررت إسرائيل تأكيدها بأن إحدى قنواتها التابعة لهيئة الإذاعة الإسرائيلية والناطقة بالعربية ستبث مباريات كأس العالم 2018، مرفقة بتحليل رياضي للحديث عن فرص المنتخبات العربية المشاركة في هذا العام. ونشر الحساب الرسمي “لإسرائيل بالعربية” تغريدة تقول : “ستبث قناة “مكان” الإسرائيلية بالعربية مباريات كأس العالم لكرة القدم مجانا، بالتركيز على المنتخبات العربية المشاركة في المونديال. شاهدوا التقرير الخاص عن الاستعدادات وفيه قراءة محلل رياضي إسرائيلي لفرص المنتخبات العربية”. واستعار التغريدة المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي، أوفير جندلمان معددا الفرق العربية الأربعة المشاركة في مونديال هذا العام وهي “مصر والسعودية والمغرب وتونس”، ومؤكدا على مجانية البث. يأتي هذا الإعلان الجديد بعد أكثر من شهرين على نفي الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” امتلاك الدولة العبرية حقوق بث المباريات لجيرانها في الدول الناطقة باللغة العربية. ونشر الفيفا توضيحا يقول : “إن هيئة الإذاعة الإسرائيلية (من خلال قناتها الناطقة باللغة العربية “مكان”) غير مخولة ببث أي محتوى من كأس العالم 2018 (بما في ذلك تغطية أية مباراة) خارج إسرائيل، شبكة “بي إن سبوت” تملك الحقوق الحصرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “. وانقطع بث القنوات التلفزيونية التابعة لشبكة “beIN” القطرية في الإمارات، فيما تقترب الذكرى السنوية الأولى للأزمة بين الدوحة من جهة، والإمارات والسعودية والبحرين ومصر من جهة أخرى. وأعلنت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو” التي تعرض القنوات القطرية في الإمارات، اليوم الأحد، أن شبكة “beIN” هي التي حجبت البث. وقالت “دو” في بيان على موقعها الإلكتروني: “نأسف لإعلان أن زبائننا غير قادرين مؤقتا على مشاهدة قنوات وباقات bein sport بسبب قرار صادر عن شبكة +بي إن سبورتس+”. ويأتي حجب قنوات “bein”، أمس السبت، في خضم أزمة سياسية، وإعلان الشبكة أن قنواتها تتعرض للقرصنة في المنطقة، وأن قناة اسمها “بي اوت كيو” تبث محتوى قنواتها بطريقة غير مشروعة. وتملك شبكة “bein sport” القطرية حقوق بث كأس العالم بكرة القدم 2018 التي تنطلق منافساتها بعد أسبوعين، وستبث كافة مبارياتها ال64 في الشرق الأوسط والإمارات ضمنا. وقال مصدر مطلع إن انقطاع البث سببه مفاوضات تجارية لا تزال جارية، ولا علاقة له بالتوتر السياسي أو باتهامات القرصنة. وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو 2017 بعدما اتهمت الدوحة بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، آخذة عليها تقربّها من إيران التي تتهمها دول عربية بالتدخل في شؤونها. وتنفي قطر دعم أي تنظيم متطرف.