لم تمر سوى 9 أيام على تدشين المٓلك محمد السادس للمستشفى الاقليمي بمدينة سلا حتى تم اغلاقه بشكل نهائي بحجة عدم جاهزيته. المستشفى الذي كلف ميزانية قاربت 32 مليار سنتيم، تن بث صور تدشينه على التلفزيون وهو مليء بالأطر الطبية والآليات التي قالت التلفزة و وكالة ‘لاماب' أنها ضمن الجيل الجديد والأكثر حداثة، تفاجأت ساكنة سلا باغلاقه مباشرة بعد رؤية تدشينه على التلفزيون. مصدر نقابي أفاد لموقع Rue20.com أن اغلاق المستشفى تم فعلاً بأوامر من مدير مستشفى ‘مولاي عبد الله' بسبب غياب الأطر الطبية، وهو ما دفع بالمدير ذاته الى برمجة تنقل بعض من أطر المستشفى القديم بالمدينة الى العمل بالمستشفى الجديد بشكل متقطع. ذات المصدر أضاف بأن مدير المستشفى القديم بسٓلا وفي غياب استراتيجية لوزارة الصحة لتوظيف الأطر الطبية الكافية بالمستشفيات، يخطط لجعل المستشفى الذي دشنه المٓلك الى مستشفى للمستعجلات دون بقية الاختصاصات مع الاحتفاظ بالتخصصات الأخرى كاملة بالمستشفى القديم ‘مولاي عبد الله'. الناشط الجمعوي ‘عبد العالي الرامي' كتب متفاجئاً أن المستشفى الذي كان ينتظره الجميع تم اغلاقه. فبعدما استبشرت الساكنة التي يزيد عددها عن المليون نسمة، بخبر تدشين المٓلك للمستشفى الاقليمي ‘محمد السادس'، تفاجأ المواطنون بعبارة ‘غير جاهز'. لكن وزير الصحة أناس الدكالي، قال يوم التدشين 16 ماي أن المستشفى الإقليمي"مولاي عبد الله" الذي دشنه الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء بسلا، يعد بنية استشفائية ذات بعد جهوي، ستكون منفتحة على المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، مبرزاً، أن المستشفى الجديد سيسمح بتعزيز العرض الصحي على مستوى جهة الرباط-سلا-القنيطرة، كما سيشكل أرضية ملائمة لتكوين الطلبة والأطباء المقيمين والأشخاص الذين يتابعون تكوينا في علوم الصحة. كما قال الوزير انه حينها أن البنية الاستشفائية الجديدة التي تبلغ طاقتها الاستعابية 250 سريرا، ستوفر خدمات طبية ذات جودة للمواطنين وتشمل مرافق، المستشفى الاقليمي"الأمير مولاي عبد الله"، الذي تم تشييده فوق قطعة أرضية تبلغ مساحتها 3,7 هكتارا، قسما طبيا-تقنيا (وحدة للتصوير الطبي، وحدة البيولوجيا الطبية، وحدة الإنعاش، وحدة الفحص الوظيفي)، ومصلحة لطب المستعجلات، وبنك للدم، ومستشفى النهار، بالإضافة إلى قسم للأم والطفل يحتوي على وحدات طب النساء والولادة، وطب الأطفال. كما يحتوي المستشفى على أقسام للجراحة، والعظام، والأعصاب، وطب العيون، والأذن والأنف والحنجرة، وجراحة الفك، ووحدات أمراض الكلي وتصفية الدم، ووحدة التشخيص متعددة الاختصاصات، وشبابيك بطاقة المساعدة الطبية "الراميد، الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ومهبطا للطائرات المروحية، ومرافق إدارية وتقنية أخرى. وسيساهم المستشفى، الذي تم انجازه باستثمارات بلغت 312 مليون درهم، في تقريب الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين، الذين سيصبحون غير ملزمين بالتنقل للرباط من أجل إجراء عمليات جراحية معقدة، أو معالجة بعض الأمراض المستعصية.