غريب حقا ما يحصل بمدينة سلا، فبعد أسبوعين فقط من إشراف الملك محمد السادس بشكل شخصي على تدشين المستشفى الإقليمي "الأمير مولاي عبد الله" بمقاطعة "حصين"، وهو من أكبر المستشفيات المتعددة الاختصاصات بجهة الرباطسلاالقنيطرة، تم إغلاقه بدون معرفة الأسباب الحقيقية لذلك رغم أنه تم استكمال تجهيزه. وخلف ذلك ردود أفعال قوية من طرف منتخبي مدينة سلا، الذين دعوا وزير الصحة أنس الدكالي إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات، إضافة إلى فتح المستشفى بشكل عاجل، حيث من شأنه المساهمة في تخفيف الضغط على المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.
ويعد المستشفى الذي دشنه الملك قبل أسبوعين بسلا من أكبر المستشفيات بالمملكة، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية 250 سريرا، وكلف انجازه 312 مليون درهم.
ويحتوي مستشفى مولاي عبد الله الذي تم تدشينه من طرف الملك مع وقف التنفيذ على قسم طبي-تقني (وحدة للتصوير الطبي، وحدة البيولوجيا الطبية، وحدة الإنعاش، وحدة الفحص الوظيفي)، ومصلحة لطب المستعجلات، وبنك للدم، ومستشفى النهار، بالإضافة إلى قسم للأم والطفل يحتوي على وحدات طب النساء والولادة، وطب الأطفال.
كما يحتوي على أقسام للجراحة، والعظام، والأعصاب، وطب العيون، والأذن والأنف والحنجرة، وجراحة الفك، ووحدات أمراض الكلي وتصفية الدم، ووحدة التشخيص متعددة الاختصاصات، وشبابيك بطاقة المساعدة الطبية "الراميد، الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ومهبط للطائرات المروحية، ومرافق إدارية وتقنية أخرى".