أجرى عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، اليوم الأربعاء، زيارة ميدانية إلى حي النهضة بمدينة وجدة، للوقوف على حجم معاناة الساكنة والمشاكل التي تؤرقهم بشكل يومي، وذلك بغرض إيجاد الحلول المناسبة لها والرفع من معاناتهم. وتندرج هذه الزيارة، في إطار الزيارات التي يجريها رئيس مجلس جهة الشرق، لأحياء مدينة الألفية، والتي تروم تنزيل سياسة القرب، والتفاعل مع مطالب المواطنين. وشكلت الزيارة، فرصة مهمة، والتي عبر من خلالها المواطنون والفاعلون الجمعويون عن حجم المشاكل التي يواجهونها، أمام عدم الانتباه إليهم من طرف الجماعة الحضرية. وأبرز المتدخلون في اللقاء، جميع مشاكلهم، مؤكدين على أنهم يعانون من مشاكل على مستوى البنية التحتية، بالإضافة إلى مشكل الواد الحار الذي ينتقل إلى بيوتهم، ويتسبب لهم في مشاكل وصفوها ب”الكبيرة”. وكشف المتدخلون أن حي النهضة، يفتقر إلى مستوصف صحي، ومرافق رياضية، وأن حافلات النقل العمومي لا تصل إلى حيهم، معتبرين الأمر يشكل خطرا على التلميذات والتلاميذ المتمدرسين. وتفاعل عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، مع تدخلات المواطنين، معلنا انه سيقوم بمعالجتها في المقبل من الأيام، وان الجهة ستبذل مجهوداتها للحد من معاناة ساكنة الحي. وقال بعوي، أن مشكل التطهير السائل، سيتم حله، وانه سيتدخل لدى الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء و الكهرباء بوجدة، من اجل معالجة المشكل، وانه سيتدخل لحل مشاكل البنية التحتية. وأكد على انه سيتدخل لمعالجة مشكل ربط الحي بحافلات النقل العمومي، مبرزا أنه مستعد لإنشاء مستوصف صحي بالحي، مشيرا إلى أن المشكل المتعلق بهذا الموضوع هو غياب الموارد البشرية لدى وزارة الصحة. وأعلن بعوي، انه سيقوم بانجاز قاعة مغطاة، بمجرد توفر الوعاء العقاري، وذلك استجابة لمطالب شباب وأطفال الحي لممارسة هوياتهم الرياضية. ومن جهته، أكد رئيس جمعية حي النهضة في تصريحه لموقع rue20.Com، أن زيارة رئيس مجلس جهة الشرق، كانت فعالة ومتميزة، على اعتبار أن عبد النبي بعوي تجاوب مع جميع المشاكل التي طرحتها الساكنة، والتي أكد انه سيقوم بإيجاد الحلول المناسبة لها. وعبرت ساكنة حي النهضة التي استقبلت رئيس مجلس جهة الشرق بحفاوة كبيرة، عن شكره له، كونه أول رئيس منتخب يتواصل مع ساكنة حي النهضة الذي يعاني من التهميش ويفتقر للعديد من المرافق. وليست هذه الزيارة الوحيدة التي أجراها عبد النبي بعوي، لأحياء مدينة وجدة، بل سبقتها زيارات أخرى شملت العديد من الأحياء، والتي أسفرت عن معالجة مختلف المشاكل التي كانت تعانيها الساكنة، وتؤرقهم بشكل يومي.