بعدما انتهت اللجنة الاستطلاعية البرلمانية، المكلفة بالبحث في ارتفاع أسعار المحروقات، من مهامها، و أعدت تقريرها بعد عقدها عدة جلسات استماع مع مسؤولين في قطاعات مختلفة تسائل "لحسن الداودي"، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، اليوم الإثنين في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب عن مصير التقرير. و قال للنواب البرلمانيين بالحرف : ” أظن أن البرلمان أنشأ لجنة و مشيتو و تساريتو و فينا هو هاد التقرير ديالكم ؟! " معتبراً أن "البرلمان مسؤول و لا يهم رئيس اللجنة إن كان من حزب العدالة و التنمية" مشيراً إلى أن الفرق البرلمانية جميعها مسؤولة حول تقرير المحروقات و ليس الحكومة فقط. و بادر نواب برلمانيون عن أحزاب معارضة و تحديداً الأصالة و المعاصرة و الإستقلال إلى مهاجمة الحكومة بشدة بسبب ارتفاع الأسعار في عدد من المواد و على رأسها المحروقات منتقدين ما اعتبروه الصمت المطبق حيال حملة المقاطعة التي انخرط فيها المغاربة. لكن الأمر لم يقتصر فقط على المعارضة فقد انبرى فريق العدالة و التنمية إلى الرد على الوزير المنتمي للحزب عبر رئيسه الحقيقي “عبد الله بوانو” حينما كشف أن التقرير تم تسليمه للداودي وهو ما أثار استغراب الكثيرين دون تقديم توضيحات من طرف الوزير المسؤول. نشطاء اعتبروا أن وزراء الحكومة و نواب البرلمان المنتمين للأغلبية “يمارسون السحر” على المغاربة و يتلاعبون بمشاعر شريحة كبيرة من المواطنين الذين مازالوا ينتظرون نتيجة التقرير منذ وقت طويل.