رغم مرور ثلاث سنوات ونصف على (انتخابه) رئيساً لمجلس المستشارين بالطريقة التي يعرفها الجميع، لازال “حكيم بنشماش” لم يحضى لحد الأن باستقبال ملكي، كما هي عادة البروتوكول الملكي عند انتخاب رئيس جديد لكل من مجلسي النواب و المستشارين، وهو ما أكد صحة الخبر الذي سبق لموقع Rue20.Com نشره بشكل حصري. مصادر موثوقة لموقعنا، أفادت أن “بنشماش” غير مرغوب فيه في القصر، حيث لم يعُد يُمثل الملك في أي مناسبة داخل وخارج أرض الوطن على مستوى عال. مصدرنا، يُضيف أن “بنشماش” يُحاول ارضاء “جهات عليا” بتنظيم عشرات اللقاءات يدعو اليها جهات أجنبية حول الصحراء وغيرها، وهي اللقاءات التي أصبح مُتخصصاً فيها في تبذير المال العام بعدما أصبح ممونو الأعراس لا يغادرون مجلس المستشارين الا ليعودوا اليه في اليوم الموالي بشاحنات التموين التي أصبحت لا تفارق الغرفة الثانية. ذات المصادر الموثوقة، أفادت لموقعنا، أن الاتهامات الموجهة حلو الاغتناء غير المُبرر بعدما كان يُزاول التعليم ليتحول الى أحد أثرياء العاصمة بامتلاكه لفيلا فخمة بحي “OLM” بالقرب من اقامة السفير الأمريكي و اقامة الأمير “مولاي رشيد”، فضلاً عن امتلاكه لشقق فاخرة بشمال المملكة وسيارات فارهة له ولأبنائه. صمته على مواجهة الاتهامات الموجهة اليه من منابر اعلامية وادعائه حصوله على اكراميات ملكية، جلب على بنشماش غضبات من جهات عليا قام بالزج بها في تضخم ثروته، دون الكشف عن مصدر ثرواته، وجهات عليا أمرته حكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين، بكونه ممنوع من التحدث باسم المٓلك أو تمثيل المٓلك في أي نشاط داخل أو خارج أرض الوطن. وحسب مصدرنا دائماً فان منع بنشماش من تمثيل أو التحدث باسم المٓلك، صدر مباشرة بعد الضجة حول ثروته وقوله بأنها كانت بفضل اكراميات ملكية، بينما كان نفس المسؤول الحزبي والرجل الرابع في الدولة، قد مثل المٓلك في تنصيب رئيس الدومينيكان و الرئيس الغيني قبل أن تغلق في وجهه أبواب تمثيل المٓلك منذ ذلك الحين دون أن يُمثل الملك في أي نشاط رسمي. فضيحة الزيارة الى الصين و عودته بدون أن يحضى بأي استقبال ودون توقيع أي شراكة كما كان يدعي قبل السفر، زادت من عزلته بالرباط، بعدما كاد يتسبب للمغرب في أزمة مع الصين لجهله للبروتوكول، وهي الدولة التي أصبحت علاقات المغرب بها تزداد متانة بفضل الزيارة الملكية الأخيرة لبكين. بنشماش حسب مصدرنا، حاول التقرب من القصر بتنظيم لقاءات يدعو اليها أفارقة وبرلمانيون متقاعدون من أمريكا اللاتينية، كان أخرها، الجمعية الجهوية الافريقية التابعة للجمعية الفرنكوفنية الافريقية، حيث استقبل الملك حينها أعضاء الجمعية الفرنكفونية ليكون بنشماش بينهم. الى ذلك، أصبح مُمثل الملك في تنصيب رؤساء الدول والملوك منذ أكثر من سنة ونصف هو الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب الذي سيمثل بالمناسبة الملك محمد السادس، في حفل تنصيب الرئيس المنتخب الجديد لجمهورية كوستاريكا،كارلوس ألفارادو كيسادا، بالعاصمة سان خوسي. فرغم ما يدعيه “بنشماش” من علاقات له بسياسيين بأمريكا اللاتينية الا أن القصر يفضل “الحبيب المالكي” لتمثيل الملك كما كان الشأن لتنصيب رئيس الشيلي الجديد والرئيس الرواندي و الليبيري وهو ما يزكي الغضبة على “بنشماش” الذي يستعد لمغادرة المجلس بعد خمسة أشهر من الأن بعد حصيلة مليئة بالحفلات وتبذير المال العام في صفقات المُمونين والزرود.