مشطت طائرات من دون طيار طيلة اليومين الماضيين سماء المنطقة العازلة بالصحراء، أرغمت على الانسحاب مجموعات من عناصر جبهة البوليساريو كانت تتحرك على بعد كيلومترات من منطقة المحبس. و أعطيت تعليمات من جنرالات بأسلحة مختلفة بنقل الجيش من عدد من الثكنات بالمدن الكبرى إلى الصحراء، إذ أعطى مفتش سلاح المدرعات أمره بنقل الفوج المدرع من مدينة ورزازات إلى مدينة الزاك على بعد حوالي 70 كلم من منطقة المحبس تقريباً، كما جرت الاستعانة بوحدات الجيش الخاصة للانتقال إلى الجنوب. ومازالت عملية التوزيع وإعادة الانتشار تورد “المساء” مستمرة على بعد كيلومترات من المنطقة العازلة استعدادا لأي تحرك من الجماعات المنتسبة إلى “بوليساريو”. وعجلت الاستفزازات، التي تقوم بها جبهة البوليساريو بتعميم برقيات استنفار بمختلف الثكنات، خصوصاً ثكنات مكناس، كما عقدت اجتماعات عسكرية وتفتيشية بالقيادة العسكرية الجنوبية الجديدة، تحت إشراف المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وهي الاجتماعات التي تمخضت عنها عدة نتائج، منها رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى بكل القطاعات وشبه القطاعات العسكرية، واستنفار مختلف الوحدات والجنود والضباط وضباط الصف بكل المناطق العسكرية الجنوبيّة.