شهدت جهة الشرق، في الآونة الأخيرة، تفشي ظاهرة التخلي عن الأطفال حديثي الولادة، مما آثار انتباه الرأي العام، حيث غالبا ما يتم العثور على عدد كبير من الرضع داخل مطارح النفايات أو في الأماكن المهجورة. وربطت مصادر تحدثت إلى موقع rue20.Com، الظاهرة بالعلاقات الجنسية غير المقننة، والتي ينتج عنها حمل خارج إطار مؤسسة الزواج، مما يرفع من عدد الأمهات العازبات والتابعات الاجتماعية والقانونية التي تعرفها هاته الظاهرة. مشيرة إلى أن تعرض الفتيات إلى الاغتصاب يؤدي إلى تنامي الظاهرة خوفا من الفضيحة أو من ذيوع الخبر خاصة في الأوساط العائلية المحافظة. ولم يتنسى للموقع اخذ معلومات دقيقة حول الموضوع، نظرا لغيابها لدى المصالح المختصة وتحفظ العديد من المواطنين الخوض فيه لاعتباره من التابوهات الاجتماعية، خاصة بجهة الشرق، التي مازالت ساكنتها تعيش على وقع الوقر والحياء. و علم موقع rue20.Com، أن مواطنون عثروا في مدينة العروي الواقعة ضواحي الناظور، على جثة رضيع حديث الولادة داخل كيس بلاستيكي على مقربة من المطار. وذكرت مصادر لموقع rue20.Com، أن مصالح الأمن الوطني عاينت الجثة وفتحت تحقيقا في الموضوع، فيما تما نقلها إلى قسم مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور، من اجل إجراء عملية التشريح الطبي. وليست هذه هي الحالة الوحيدة التي عرفتها جهة الشرق، حيث سجلت مدينة جرسيف مؤخرا، حدثا مماثلا، إذ عثر احد الفلاحين داخل ضيعته الفلاحية على رضيع حديث الولادة، وهم يهم بسقي أراضيه الفلاحية، ليتفاجئ بمياه السقي، وهي تجرف الضحية. وفي وقت يتساؤل فيه العديد من المواطنون عن أسباب تفشي الظاهرة، بغية البحث عن إجابات أملا في التصدي لها أو تحسيس المراهقين والمراهقات بالأخطار التي تسببها، تفاجأ عمال النظافة التابعين لإحدى الشركات بالناظور، أخيرا، بالعثور على رضيع غير مكتمل الولادة داخل مطرح للنفايات واقع بالنفوذ الترابي لجماعة أولاد ستوت ضواحي الناظور. ودفع هذا المشهد الدرامي بالعمال إلى الاتصال بالمصالح الأمنية المختصة التي حضرت إلى عين المكان حيث عاينت الجثة وفتحت تحقيقا في الموضوع أملا في الوصول إلى الفاعلين. وأمام هذا الوضع، يبقى السؤال الذي يطرحه نفسه بحدة، هل ظاهرة التخلي عن الأطفال الرضع لها علاقة بظاهرة الدعارة، مما يدفع بممتهنات أقدم مهنة في تاريخ “البشرية” إلى التخلي عن أبنائهم على اعتبار أن الحمل له علاقة مباشرة بالعلاقات الجنسية غير الشرعية.