تواصل وزارة الخارجية المغربية من خلال سفارتها في العاصمة الإيطالية روما التزام الصمت، بخصوص مداهمة الشرطة الإيطالية لمقر القنصلية المغربية بمدينة طورينو الإيطالية الأسبوع الماضي. الشرطة الإيطالية التابعة لمدينة طورينو، بررت حسب “المساء” عملية اقتحامها لمقر القنصلية المغربية بكونها لم تتعرف على مقر القنصلية المغربية، وأن أفراد الشرطة لم ينتبهوا إلى أن الأمر يتعلق بقنصلية دولة أجنبية يحميها القانون الدولي. وبررت الشرطة الإيطالية، في تصريحات صحافية لوسائل الإعلام الإيطالية، دخولها إلى مقر القنصلية المغربية بطورينو مشهرة مسدساتها بكون القنصلية لا تتوفر على مدخل واضح ووجود لوحة معدنية صغيرة تدل على وجود القنصلية، وهو الأمر الذي لم تنتبه به عناصر الشرطة الإيطالية خلال اقتحامها المسلح لمبنى القنصلية. وفي مقابل هذه التوضيحات من جانب الشرطة الإيطالية، التزمت الخارجية المغربية الصمت إزاء الحادث، الذي خلق حالة من الرعب لدى مرتفقي القنصلية من المواطنين المغاربة الذين فوجئوا، يوم الأربعاء الماضي، بعدد كبير من أفراد الشرطة الإيطالية يشهرون مسدساتهم داخل مقر القنصلية خلال مطاردة مشتبه بهم. وكانت شرطة مدينة طورينو الإيطالية قد اقتحمت المبنى أمام احتجاجات موظفي القنصلية المغربية بطورينو، خلال مطاردة مشتبه بهم، وهو ما خلف حالة من الذعر لدى المرتفقين والموظفين، الذين احتجوا على عملية الاقتحام المسلح لمبنى القنصلية، الذي يعد أرضا مغربية لايجور للسلطات الأمنية الإيطالية دخولها إلا بطلب من السلطات القنصلية المغربية عند الحاجة.