دعت هيئات جمعوية ونقابية، وزير الصحة أناس الدكالي، إلى التدخل من أجل إخراج المستشفى الإقليمي بالدرويش إلى حيز الوجود والذي خصصت له ميزانية 31 مليار، في وقت يعرف فيه مجموعة من التعثرات التي حالت دون استفادة الساكنة من خدماته. وقالت المصادر ذاتها في مراسلة موجهة إلى وزير الصحة حصل موقع rue20.com، على نسخة منها، انه تسود حالة من القلق في أوساط الساكنة، جراء توقف أشغال بناء المستشفى الإقليمي بالدريوش، وتأخر عملية إتمام هذا المشروع، رغم مرور ما يزيد عن ثلاث سنوات على انطلاقه، ورغم الوعود السابقة بتسريع أشغال بنائه ليكون جاهزا لاستقبال المرضى والمصابين مع بداية سنة 2018. وأكدت على أن إقليم الدريوش الذي يبلغ عدد سكانه 211059 نسمة حسب إحصائيات 2014، يتميز بجغرافية وعرة وببنيات طرقية متدنية وبانتشار العديد من الأمراض وضعف الخدمات العمومية، إضافة إلى الغياب التام للمصحات المتخصصة ومراكز تحاقن الدم ومختبرات التحاليل. وأشارت إلى أن المستشفى يتطلب إيلائه اهتماما خاصا وتعبئة جدية لكل الإمكانيات المتاحة من اجل إتمام أشغال بناءه وتجهيزه بالمعدات الطبية والموارد البشرية وفتحه في اقرب الآجال للتخفيف من وطأة المعاناة التي يعيشها سكان الإقليم جراء اضطرارهم للتنقل أثناء الحاجة لتلقي العلاجات وإجراء الفحوصات نحو المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور، والمصحات الخاصة التي تبعد عن اغلب جماعات إقليم الدريوش بأزيد من 150 كلم. وطالبت الجمعيات من وزير الصحة، التعاطي بشكل جدي وسريع مع مطلب إتمام أشغال المستشفى الإقليمي وتجهيزه بالمعدات والأطر الطبية، على اعتبار أن ساكنة الإقليم لم تعد تتحمل المزيد من الماسي والمعاناة جراء تأخر فتح هذا المرفق الصحي الأساسي بالإقليم وحرمانها من حقها الدستوري والطبيعي في الولوج للخدمات الصحية.