كشفت دراسة أمريكية، نشرت نتائجها في العدد الأخير من دورية (Nutrients) العلمية، أن المواظبة على الحمية الغذائية النباتية، التي تعتمد على تناول كميات كبيرة من الأغذية ذات الأصل النباتي، يحسن نسب السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن. ودرس الباحثون بلجنة الأطباء من أجل الطب المسؤول (مؤسسة غير ربحية)، في الولاياتالمتحدة، تأثير تناول النظام الغذائي القائم على النباتات، كالخضروات والفواكه والبقوليات، في تحسين وتنظيم نسب السكر في الدم لدى المصابين بزيادة الوزن. وراقب الباحثون مجموعتين من الأشخاص المصابين بزيادة الوزن، ولديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسكري من النوع الثاني لمدة 16 أسبوعا. وخلال فترة المتابعة تناولت المجموعة الأولى النظام الغذائي القائم على النباتات، فيما تناولت المجموعة الثانية غذاء يحتوي على نسب مرتفعة من الدهون والسكريات، ولم تمارس المجموعتان أية أنشطة رياضية. ووجد الباحثون أن المجموعة الأولى تحسنت لديها وظائف خلايا بيتا التي تفرز الأنسولين، وانخفضت لديها مستويات السكر في الدم، ما يسهم في وقايتها من مرض السكري مستقبلا. وقالت الدكتورة هانا كاهليوفا، قائد فريق البحث، إن “نتائج الدراسة مهمة للغاية في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض”. وأضافت أن “النتائج تضاف إلى الأدلة المتزايدة على أن الغذاء هو الدواء، وأن تناول نظام غذائي صحي قائم على النباتات يمكن أن يسهم بشكل فعال في الوقاية من مرض السكري”. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90 في المئة من الحالات المسجلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساسا جراء الوزن الزائد وقلة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.