رغم مرور ثماني سنوات على احداث وكالة الطاقة الشمسية التي يرأسها مصطفى الباكوري واللي تيرأس أيضاً جهة الدارالبيضاء فان المغاربة لازالوا ينتظرون الاستفادة من كل تلك الاستثمارات الضخمة والإحساس عن قرب بخفض تكلفة الكهرباء. ويبدو أن الباكوري وحده من يحس بهذه الوكالة وتعويضاته السمينة فضلاً عن موظفيها ال110. فقد كشف الباحث الجامعي عمر الشرقاوي أن الباكوري يخصص سنوياً 8 ملايير سنتيم لسداد تكاليف 110 مستخدم.، ما يعني أن كل موظف يتوصل شهرياً براتب 6 ملايين سنتيم. وبعملية حسابية فان 8 سنوات من رواتب الموظفين المقدرة ب8 ملايير سنويا = 64 مليار سنتيم. و يحصل موظفو ‘مول الشمش' على تعويضات شهرية تعادل راتب وزير حيث يتجاوز تعويض الموظفين شهرياً ستة ملايين سنتيم لكل فرد. ونشر الباحث عمر الشرقاوي أن تقرير المؤسسات العمومية حمل تفاصيل التعويضات الخيالية، في مشروع قانون المالية السابق. و تعتبر التعويضات التي يمنحها ‘مول الشمش' الأعلى ضمن مجموع 350 مؤسسة عمومية، في الوقت الذي لم يرى المغاربة أية إضافة من هذه المؤسسة التي صرف عليها ملايير الدراهم وملايين الدولارات من الاستثمارات الخارجية منذ ثمان سنوات دون إي نتيجة إذا ما استثنينا اغتنام موظفي وكالة الباكوري وشركاؤه.