تجددت، اليوم الأحد، المظاهرات الاحتجاجية لليوم الرابع على التوالي وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة الإيرانيةطهران ومدن أخرى للبلاد. ونقلت وكالة “رويترز” أن شرطة طهران استخدمت، مساء اليوم، خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في ميدان الفردوسي وسط العاصمة، بينما استمرت الاضطرابات في مدن أخرى بعد حملة اعتقالات واسعة ومقتل شخصين برصاص الشرطة أمس السبت، وفق وسائل اعلامية. كما أظهرت أشرطة فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي اشتباكات اندلعت بين المحتجين وعناصر الشرطة في مدينة خرمدره في محافظة زنجان شمال غرب البلاد. و أعلن نائب عمدة طهران للشؤون الأمنية، ‘علي أصغر ناصر بخت'، عن اعتقال حوالي 200 شخص شاركوا في تظاهرات جرت في العاصمة أمس السبت، مضيفا أن 40 منهم يعتبرون قادة للاحتجاجات. ونشرت وسائل إعلام إيرانية صورا لمئات المحتجين المعتصمين داخل جامعة طهران منذ أمس، حيث نظمت مظاهرة احتجاجية حاشدة، وهم يرددون شعارات معارضة تعبيرا عن تنديدهم بالغلاء والفساد وسياسات الحكومة الداخلية والخارجية. وأكدت مصادر محلية انتشار قوات الأمن بكثافة في الميادين والساحات الرئيسية بالعاصمة، ولا يزال الوضع في العاصمة متوترا للغاية. وفي وقت سابق من اليوم، شدد وزير الداخلية الإيراني ‘عبد الرضا رحماني فضلي'، على أن الحكومة سوف تتصدى بكل حزم للذين ينشرون العنف والفوضى، مضيفا أن من يتلف الممتلكات العامة خارج عن القانون، وينبغي محاسبته على سلوكه كي يدفع ثمن ذلك، وفق تصريحه. وتشهد إيران منذ الخميس المنقضي خروج آلاف المتظاهرين، من بينهم طلاب، في احتجاجات طالت العاصمة طهران ومدن إيرانية أخرى تندد بالغلاء والفساد وسياسات الحكومة الداخلية والخارجية وتردي الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس حسن روحاني. واعتقلت الشرطة الإيرانية، في اليومين الأولين من الاضطرابات، عشرات المحتجين، منهم 52 شخصا في مدينة مشهد، التي تعد مركزا دينيا مهما في إيران، وتحدث ناشطون في تقارير غير رسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن سقوط قتلى وجرحى أثناء تفريق التظاهرات على يد قوات الأمن، فيما أكدت السلطات مقتل شخصين في مدينة ‘دورود' الغربية ورفع المحتجون شعارات ولافتات من ضمنها “الموت لروحاني” و”الموت للدكتاتور”.