أنهى الملك حكم جنرالات العهد السابق ووضع حداً لحقبة شيوخ القيادة العسكرية بإحالة حسني بنسليمان الجنرال دوكور دارمي للدرك الملكي على التقاعد وتعيين الجنرال دوديفيزيون “محمد حرمو” خلفاً له و ذلك بعد أشهر قليلة على تعيين الجنرال دوكور دارمي عبد الفتاح الوراق في منصب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية خلفاً للجنرال بوشعيب عروب المفتش العام السابق للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية الذي أحيل بدوره على التقاعد. ولم تتأخر ردود الفعل المرحبة حسب “الصباح” بتغيير القيادة العامة للدرك حيث ترك تعيين حرمو ارتياحاً وسط الدركيين بالنظر إلى التغييرات الإيجابية المنتظرة من المبادرة الملكية خاصة بالنظر إلى طريقة عمل القائد العام الجديد في القطاع الذي تكلف به إلى حدود تعيينه خلفاً لبنسليمان. وتأتي إحالة آخر جنرالات الحسن الثاني في ختام مسلسل تشبيب القيادة العسكرية بإحالة عدد من أصحاب رتب جنرال و كولونيل ماجور على التقاعد إذ ضمت اللائحة 11 جنرالاً و 45 كولونيل ماجور. و شملت موجة الإحالة على التقاعد البحرية الملكية إذ تمت إحالة الأميرال آيت موحى قائد قطاع الصيد البحري بالمنطقة الجنوبية في أكادير على التقاعد ليخلفه الكولونيل ماجور بلحسن ليملولي الذي كان يشغل منصب نائب المفتش العام للبحرية الملكية. و قبل الختم بالجنرال حسني بنسليمان شملت العملية عدداً مهماً من كبار الضباط برتب عالية إذ سبق للملك أن أنهى خدمات ثلاثة جنرالات دو ديفيزيون و خمسة جنرالات دو بريكاد و 35 كولونيل ماجور كانوا يمارسون مهامهم في مناصب حساسة في القيادة العليا كما هو الحال بالنسبة إلى الممون العام للقوات المسلحة الملكية و قطاعات عسكرية بالصحراء بالإضافة إلى المدرعات و السلاح الجوي.