أطلقت الوكالة الحضرية الدارالبيضاء مشروعاً للمسح الجوي باستخدام طائرة بدون طيار و الهدف هو حصر مكونات النسيج الحضري للمدينة القديمة عن طريق المسح بالليزر في عملية ستمكن من جرد جميع الشوارع و الأزقة و الواجهات و إنشاء بوابة جغرافية متخصصة. يوم الجمعة القادم سوف يتم فتح الأظرفة لاختيار الفائز من بين المتنافسين في صفقة تقدر قيمتها بحوالي 1.3 مليار سنتيم و قدرت الفترة الإجمالية لتنفيذ المشروع في 6 أشهر من تاريخ اختيار الفائز. وزن الطائرة يتراوح حسب “الأحداث المغربية” ما بين 2 و 5 كيلوغرامات و تحلق على ارتفاع 500 متر بحد أقصى و 75 مترا بحد أدنى و تعزز من قدرة الوكالة على مسح المناطق التي يصعب الوصول إليها براً و تتم عملية المسح بكاميرا مثبتة في مقدمة الطائرة مجهزة بجميع التقنيات اللازمة للتصوير الجوي من ليزر و ماسحات ضوئية ثلاثية الأبعاد قادرة على المسح بالألوان و قياس المسافات و معالجة البيانات و إصدار الخرائط الطبوغرافية. الغريب حسب متتعبين أن المغرب أعلن عن إطلاق قمر اصطناعي في نونبر الماضي لغرض المسح الخرائطي و الطبوغرافي حيث قاد كريم التجموعتي، مدير الوكالة الوطنية للمحافظ العقارية والمسح الخرائطي، الوفد المغربي الذي حضر عملية إطلاق القمر من محطة “غويانا” الفرنسية. و اضاف ذات المتحدثين أن القمر الإصطناعي هو الذي سيتكفل بإرسال صور خرائطية عالية الدقة ومسح جغرافي لجميع التراب الوطني و لا حاجة لإطلاق طائرات بدون طيار تستنزف الملايير لتعداد شوارع و أزقة الدارالبيضاء.