خاض حارس سيارات بخريبكة، وقفة احتجاجية سلمية، زوال أول أمس الأحد، أمام الباب الرئيسي للمحكمة الابتدائية، يستنكر ” الحكرة” التي لحقته، من قبل رجال شرطة، أجبروه على تقبيل رِجل ورأس، منعش عقاري وقع بينها خلاف، حول ركن السيارات أمام باب منزله. وقال “محمد أزهني”، حارس سيارات ، إنه رغم قساوة الحياة، ومعاناته اليومية من أجل كسب قوت أسرته، فإنه لم يحس أبدا ب”الذل”، كما عاشه خلال خمس وأربعين، داخل مقر الأمن بخريبكة، بعدما أرغمه ضابط شرطة، على تقبيل رِجل ورأس، منعش عقاري كان جالسا على كرسي، بمقر الدائرة الأمنية بينما كان هو واقفا، ليضيف أنه ذرف دموعا في غفلة منه وليس ضعفا أو خوفا، بعدما تعمد غريمه الجلوس بخيلاء، إمعانا في إذلاله. وأكد حارس السيارات، في شريط فيديو تتوفر “الصباح” على نسخة منه، أنه رفض إذلاله بهذه الطريقة، وطالب باعتقاله وسجنه، مقابل الحفاظ على كرامته، ليضيف أنه بعد مطالبته بإخبار أسرته بقرار اعتقاله، ظهرت علامات الارتباك على رجال الشرطة، دفعت ضابطا إلى مصاحبة المنعش العقاري خارج مقر الدائرة الأمنية، لبعض دقائق ليعود معا، “بعد السماح لي بالانصراف، على أساس الرجوع إلى مقر الأمن صباح اليوم(الاثنين)”. وأصر “محمد أزهني”، على تقديم شكاية لوكيل الملك، والوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، بمؤازرة الفرع الجهوي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، بجهة بني ملالخنيفرة، في مواجهة ضابط الشرطة والمنعش العقاري، لفتح تحقيق قضائي حول النازلة، ليضيف أنه مستعد للعقاب، والسجن إذا ثبت اعتداؤه أو شتمه، لصاحب الفيلا القريبة من مكان اشتغاله حارسا للسيارات. وأكد الضحية ، إنه أثناء الخلاف بين الطرفين في الشارع العام، كان خصمه يستعمل هاتفه المحمول للاتصال بأفراد الشرطة، الذين حضروا بعد أقل من نصف ساعة، على متن سيارة للأمن “بارتنير”، حيث أمسكه ضابط شرطة، من ذراعه الأيسر بالقوة، وأجبره على ركوب سيارة المصلحة لوحده، في حين خاطب المسؤول الأمني ذاته، خصمه بعبارة تفضح علاقتهما المسبقة، “سي (ع) حتى توصل علينا للدائرة”.