أكد الأمير المغربي مولاي هشام، وهو ابن عم الملك محمد السادس، أنه على الرغم من أن الثورات التي اجتاحت العالم العربي خلال السنوات الأخيرة شهدت انتكاسات، إلا إنها ستستمر رغم الإخفاقات والثورة المضادة. وقال "مولاي هشام" خلال ندوة عقدتها جامعة "هارفارد" الأمريكية، إن الربيع العربي "سيحرز تقدما شئنا أم كرهنا، فالرييع العربي وإن كان يشهد تراجعا ، إلا أنه يتقدم، وبات لمفهوم الكرامة يتبلور من الأسفل نحو الأعلى وهذا وقود هام، كما أن العيش عربا لن يتبلور ولن يترجم إلا إذا جاء عبر الديمقراطية". واتهم الأمير المغربي دول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية بقيادة ثورة مضادة، مؤكدا أن هذه الثورة المضادة تسجل خسارات ورغم ذلك تصر هذه الدول على التصعيد كمحاولة للقفز على الخسارات والرهان على المغامرة السياسية، لافتا إلى أن أزمة قطر هي أزمة الثورة المضادة التي تريد فرضها السعودية، فهي ترفض قيام عضو من الخليج بشق عصا الطاعة وتبني سياسة قد تؤثر على مصالح الخليجيين. الأمير هشام ينتسب من جهة والدته، إلى عائلة لبنانية عريقة، فوالدته هي لمياء الصلح ابنة رياض الصلح، الشخصية البارزة في تاريخ لبنان و علاقات الأمير العائلية تمتد إلى الخليج، فخالته منى الصلح هي والدة الأمير السعودي الوليد بن طلال بن عبد العزيز والأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز.