يرقد الأمير الإصلاحي الثائر على الأوضاع في موطن أجداده الملوك العلويين، هشام بن محمد العلوي حاليا في مشفى أميركي بولاية بنسيلفانيا في الولاياتالمتحدة الأميركية، باهتمام كبير من قبل ابن عمه الملك المغربي الملك محمد السادس، والملك السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، إلى جانب عدد من الأمراء، على رأسهم ولي العهد السعودي سلطان بن عبد العزيز، بالإضافة إلى عائلة الصلح اللبنانية التي ينحدر منها لأمه الأمير المغربي عبر زواج والده الراحل الأمير عبدالله من كريمة الزعيم اللبناني رياض الصلح. "" واتهم "الأمير الثائر" جهاز الاستخبارات المغربية، في عهد مديره الأسبق الجينرال حميدو لعنيكري، بالتجسس عليه ورصد جميع تحركاته وسكناته. . وجود الأمير هشام في مشافي أميركا وضع تساؤلات كثيرة تلقفتها قصور الحكم في العالم العربي وخاصة المملكة العربية السعودية صاحبة العلاقات المهمة مع المملكة المغربية،، وكان الأمير مولاي هشام قرر العيش في الولاياتالمتحدة الأميركية بسبب جفاء العلاقة بينه وبين الملك محمد السادس. وكان آخر ظهور له مع الملك المغربي، سنة 2005، خلال احتفال المملكة بمناسبة الذكرى الخمسينية لعودة الملك الراحل محمد الخامس من المنفى وعيد الاستقلال، إذ جلس متوسطا عمته الأميرة للا أمينة، ووالدته الأميرة لمياء الصلح، بحضور عدد من الضيوف المرموقين من ضمنهم خوسي لويس ثاباتيرو رئيس الحكومة الإسبانية، ودومينيك دو فيلبان رئيس وزراء فرنسا، باعتبارهما الدولتين اللتين استعمرتا المغرب عام 1912، وبرناديت شيراك عقيلة الرئيس الفرنسي الاسبق، وممثلون عن رئيسي السنغال ومدغشقر، التي كانت منفى للعائلة الملكية مدة اكثر من سنة، وعقيلة رئيس السنغال. وتجمع الأمير المغربي بالأسرة الملكية في السعودية علاقة قرابة، إذ أن مولاي هشام هو ابن خالة رجال الأعمال الشهير الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، الذي اختارته مجلة تايم "Time" ضمن قائمة أكثر 100شخصية تأثيراً في العالم للعام 2007. وإذ ذاك، فإن الملك المغربي كان يتتبع أول بأول مستجدات الحالة الصحية ل "الأمير الثائر"، إذ كان على اتصال دائم مع إدارة المستشفى وعائلة مولاي هشام، الذي دخل في غيبوبة بعد تركيب خمسة عروق دموية في قلبه. وأشارت مصادر مصادر صحفية إلى أن علامات التأثر كانت بادية على الملك محمد السادس بعد دخول ابن عمه في غيبوبة طويلة، لم يستفق منها إلا بعد عدة أسابيع ليفتح عينيه على زوجته وابنتيه، وأمه الأميرة لمياء الصلح، زوجة الأمير مولاي عبد الله، عم الملك محمد السادس، إلى جانب شقيقه مولاي اسماعيل. وفي الرياض، عاصمة مملكة السعوديين تابع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بشكل يومي تطورات الحالة الصحية للأمير المغربي هشام، وقالت التقارير أن الملك "ظل على اتصال يومي بالمستشفى وعائلته للإطمئنان على مدى نجاح العملية". وفي الختام،، ذكرت المصادر من الرياض أن عددا من الأمراء في السعودية، يتقدمهم ولي العهد سلطان بن عبد العزيز، أجروا العديد من الاتصالات لمعرفة آخر مستجدات الحالة الصحية لمولاي هشام، مهنئين في الوقت نفسه عائلة الأمير بنجاح العملية.