رغم أنهم يحكمون دولا تعتبر سائرة في طريق النمو أو فقيرة، فإن الملوك والأمراء العرب تصدروا لائحة أثرى 15 شخصية حاكمة في العالم، حيث حل 7 منهم ضمن أثرى ملوك العالم، وعلى رأسهم الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان»، رئيس دولة الإمارات. وحسب مجلة «فوربس» الأمريكية، في عددها الأخير فإن ملك تايلاند «بوميبول أدولياديج» هو أغنى ملك في العالم، وقدرت ثروته ب35 مليار دولار، ويأتي بعده الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات العربية المتحدة ب23 مليار دولار، والعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز (21 ملياراً)، وسلطان بروناي، حسن بلقية (20 ملياراً)، ورئيس مجلس الوزراء الإماراتي وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (18 ملياراً)، فيما حل الملك محمد السادس في الرتبة الثامنة بثروة قدرت بمليار ونصف مليار دولار. وأضافت المجلة أن الشيخ محمد بن راشد يملك ثروة عقارية مؤلفة من فندق «إيسكس هاوس» في نيويورك، ومزارع في كنتاكي (شرق وسط الولاياتالمتحدة) وفي استراليا، وأسهما في متجر «بارنيز» الكبير في نيويورك. وتعليقا على هذا الترتيب، قال الخبير والمفكر المهدي المنجرة إن احتلال الحكام العرب للمراتب الأولى عالميا من حيث الثروة، يفسر بكون هؤلاء «يسعون إلى استغلال السلطة من أجل مراكمة المال، الذي يتيح لهم البقاء في الحكم»، وقال المنجرة ل«المساء»، إنه «في الدول المتقدمة يؤدي المال إلى الوصول إلى السلطة، أما في الدول العربية فإن السلطة تؤدي إلى جني المال»، وأكد المنجرة أن ثروات الحكام العرب تعكس «سوء توزيع الثروة على الشعوب العربية الفقيرة في معظمها»، وقال إن معظم أموال الحكام العرب توجد في أرصدة في أبناك خارجية، وبالتالي لا يستفيد منها الشعب في استثمارات داخلية. وأكد المنجرة أنه رغم الترتيب المتقدم للحكام العرب، فإنهم لا يوجدون ضمن ترتيب كبار الأغنياء في العالم، الذي تنشره مجلة «فورتشن»، وقال «باستثناء الأمير السعودي بندر، فإنه لا أحد من أمراء وملوك العرب يوجدون في المراتب الأولى ضمن أغنى الشخصيات، وذلك بسبب كونهم يجنون أموالهم بسبب وجودهم في السلطة». وذكرت فوربس أن اثنين فقط من الملوك، ال15، تراجعت ثروتهم عن العام الماضي، هما سلطان بروناي حسن الله بلقيه، الذي تراجع من المركز الأول في العام الماضي، إلى المركز الرابع هذا العام، ثم ملك المغرب محمد السادس، حيث انخفضت ثروته من ملياري دولار العام الماضي إلى 1.5 مليار دولار هذا العام. ومع ذلك وصفت مجلة «فوربس» هذه السنة بأنها سنة جيدة للملوك، حيث ارتفعت ثرواتهم الإجمالية إلى نحو 131 مليار دولار مقارنة ب95 مليارا في العام الماضي. ويأتي في المرتبة الأخيرة، «مسواتي الثالث»، الحاكم في سوازيلاند (تقع في جنوب إفريقيا)، وهو أصغر الملوك سناً، ويبلغ من العمر 40 عاما، وتقدر ثروته ب200 مليون دولار، فيما تشمل اللائحة امرأتين، هما ملكة انجلترا «إليزابيث الثانية» في المرتبة ال12 ب650 مليون دولار، وملكة هولندا «بياتريكس» في المرتبة ال14 ب300 مليون دولار. واعتبرت المجلة الأمريكية أن واحداً من الحكام لا سلطة له على الأرض، بل على أفراد، وهو الأمير «كريم أغا خان»، إمام الطائفة الإسماعيلية والزعيم الروحي ل15 مليونا من الأتباع، وتقدر ثروته بمليار دولار. وتعرض أمير لشتنشتاين هانس آدم الثاني، السادس في الترتيب (5 مليارات دولار)، لبعض المشاكل أخيراً، حسب المجلة، بعد خضوع مصرف العائلة (آي جي تي) إلى تحقيق بسبب اكتشاف خروقات مالية. كما يملك الأمير آدم الثاني، حوالي عشرين ألف هكتار من الأراضي في النمسا، وعدة قصور في وسط «فيينا» ومجموعة من الأعمال الفنية الأثرية. ورغم هذه الثروة الضخمة التي يمتلكها أغنى 15 شخصية ملكية في العالم، فقد أشارت «فوربس» إلى أنهم لن يدرجوا في لائحة الأثرياء السنوية التي تنشرها، لأن ثرواتهم متوارثة، وغالبا ما تكون موزعة على أفراد العائلات الكبيرة، لضمان حكم بلد أو منطقة. ترتيب أغنى قادة العالم 1 - بوميبول أدولياديج، ملك تايلند، 80 عاما، ثروته 35 مليارا. 2 - الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، 60 عاما، 23 مليارا. 3 - الملك عبد الله بن عبد العزيز، ملك السعودية، 84 عاما، 21 مليارا. 4 - حسن بلقية، سلطان بروناي، 62 عاما، 20 مليارا. 5 - الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، 58 عاما، 18 مليارا. 6 - هانس آدم الثاني، حاكم لشتنشتاين، 63 عاما، 5 مليارات. 7 - الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر، 56 عاما، 2 مليار. 8 - الملك محمد السادس، ملك المغرب، 46 عاما، 1،5 مليار. 9 - ألبرت الثاني، أمير موناكو، 50 عاما، 1،4مليار. 10 - السلطان قابوس بن سعيد، سلطنة عمان، 67 عاما، 1،1 مليار. 11 - الأمير كريم الحسين إمام الطائفة الإسماعيلية، 71 عاما، 1 مليار. 12- إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، 82 عاما، 650 مليونا.