أعلنت الحكومة إقرار مشروع مرسوم يوفر دعمًا للإنتاجات السينمائية الأجنبية التي تصوّر في المغرب لزيادة عددها ثلاث مرات وسيسمح هذا الإجراء الضريبي لشركات الإنتاج باستعادة 20%، مما تنفقه خلال تصوير فيلم أو مسلسل في المغرب، على ما أوضح مدير المركز السينمائي المغربي صارم الفاسي-الفهري. و خلف القرار انتقاد و سخرية نشطاء الفايسبوك المغاربة مشيرين إلى أن من يحتاج للدعم هم المغاربة من فنانين و مواطنين و ليس ممثلين عالميين كتوم كروز و شاروخان حيث كتب أحدهم يقول : ” البارح صادقت حكومة العثماني بوجهها الاحمر دون ان يعتليه ادنى حشمة على مرسوم لتقديم الدعم المالي للافلام الاجنبية ههههههه، الو طوم كروز الو فرانسيس فورد كابولا الو مارتن سكورسيزي الو ستيفن سبيلبرغ. اجيوا تاخدوا الدعم من المركز السينمائي المغربي باش تعاونوا على دواير الزمان، زعما كثرت الهم كتضحك “. فيما سخرت فايسبوكية بطريقتها الخاصة قائلة : ” بعدما اعتبرت الأحزاب المكونة للأغلبية الحكومية حراك الريف “فيلم أجنبي” .. قررت الحكومة أمس دعم الأفلام الأجنبية “. الفاسي-الفهري،مدير المركز السينمائي قال إن "التمويل المباشر" هذا يشمل "الاستثمارات التي لا تقل عن 10 ملايين درهم (1,05 مليون دولار) في مجال الأفلام والمسلسلات والأفلام التلفزيونية، ونكتفي حتى الآن بالأعمال الروائية". و قال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، إن هذا الإجراء "سيكون لها تأثير إيجابي على صورة المملكة في العالم، وعلى جذب الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال وتوفير فرص عمل". وصوّر حوالي 20 فيلمًا طويلاً أجنبيًا، فضلاً عن 15 مسلسلاً تلفزيونيًا تقريبًا في المغرب العام 2016 مع استثمارات بلغت قيمتها حوالي 33 مليون دولار، والإنتاجات كانت خصوصًا بريطانية وفرنسية وألمانية وهندية وإيطالية وأمريكية أيضًا، وفق المركز السينمائي. وتشكل مدينة ورزات الواقعة على أبواب الصحراء، منذ فترة طويلة وجهة معروفة خصوصًا للإنتاجات الأمريكية الضخمة بفضل انتشار الاستوديوهات السينمائية الكثيرة فيها. وشكّل المغرب ديكورًا للكثير من الأفلام الناجحة مثل "لورنس أوف إريبيا" و"غلادييتر"، إلا أنه يواجه أزمة في المجال السينمائي مع قاعات شبه مهجورة وإنتاج محلي يلاقي صعوبات في التصدير.