بعد أن تم وصفهم من طرف المناصرين لسعد الدين العثماني ب”الأقلية”، خرجت القيادية بحزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، لترد عليهم قائلة: “هل ينتمي الزعيم للأقلية المندفعة؟”، في إشارة منها إلى بنكيران عندما وصف ما وقع في الحزب من اشقاقات ب”الزلزال”. وكتبت ماء العينين، في التدوينة التي نشرتها على صفحتها بموقع “الفايس بوك”: “القضية ليست قضية أغلبية وأقلية حينما يفرض النقاش و الاختلاف نفسه داخل الحزب(مع الاشارة الى أن الأقلية ليس وصفا معيبا بالنظر الى أن كل من يحمل فكرة مختلفة يبدأ أقلية،ثم أننا لم نسمع يوما في حزبنا بمعايير قياس الأغلبية والأقلية لحظات الاختلاف التي لم يخل منها حزب ديمقراطي مثل حزبنا). القضية قضية وعي بعمق التحولات التي تخترق بنية الحزب بالنظر الى حركية الأجيال، وملامح الوعي السياسي في علاقته بثورة وسائل التواصل الحديثة”. وأضافت القيادية ب”البيجيدي” في ذات التدوينة: “النقاش الحاصل حول تشكيل الحكومة ليس مبتدأ أو منتهى النقاش، إنه مؤشر على الحاجة الى قراءة واعية و “ناضجة” ومتأنية تنآى عن اقحام الذات في الموضوع”. واعتبرت ماء العينين أن “الجيل المؤسس الذي كان أقلية في المجتمع في يوم من الأيام، والذي كان قادته شبابا في مقتبل العمر(وهو أمر ايجابي) يجد نفسه اليوم أمام مسؤولية تقتضي أول ما تقتضي أمام النقاش الاتصاف بالكثير من النسبية والتواضع بما يقوده لطرح أسئلة أتصور أنها حقيقية”. وختمت أمينة ماء العينين، تدوينتها بعدد من التساؤلات أبرزها: ” من فجر هذا النقاش وسط الحزب؟هل هو حقيقة نزق وطيش “أقلية من المدونين”؟هل هو نقاش عبثي لا مبرر له؟ ولماذا نعت قيادي من درجة زعيم ما حدث بالزلزال؟هل ينتمي الزعيم الى الأقلية “المندفعة” اذا كان الجواب نعم،فمتى حدث هذا التحول في شخصية الزعيم الذي كان الى وقت قريب أمينا عاما و رئيس حكومة استثنائي بإجماع القيادات”.