لا تزال موريتانيا تحافظ على صدارتها للمنطقة العربية في تصنيف مراسلون بلا حدود، إذ حلت في المركز 55 عالميا، رغم تراجعها 7 مراتب، في ترتيب خاص بعام 2016 صدَر اليوم الأربعاء 26 أبريل 2017، وأظهر “مدى المساوئ والويلات التي تؤدي إلى تقويض حرية الإعلام في مختلف أنحاء العالم”. وحلّت تونس ثانية (المركز 97)، ولبنان ثالثا (المركز 99)، والكويت رابعة (104)، والإمارات خامسة (119)، وقطر سادسة (123). بينما جاء المغرب في المركز 133 عالميا، متقدما بمركز وحيد على الجزائر (134). و تراجعت مصر درجتين لتحل بالمركز 161، وبعدها ليبيا بالمركز 163، ثم البحرين في المركز 164، واليمن في 166، وحلّت السعودية في 168 ، فيما جاءت سوريا بالمركز 177. وجاءت عمان في المركز 126، والأردن في 138، والعراق في 158، والأراضي الفلسطينية في 135، والسودان في 174، وجنوب السودان في 145. وكشفت المنظمة في مؤتمر صحفي نظم في تونس صباح اليوم، إلى “استمرار معاناة الإعلاميين أمام العديد من الخطوط الحمراء المفروضة من دول لا تبدو مستعدة لفسح المجال أمام الصحافة المستقلة للقيام بدورها المتمثل في مراقبة الأنظمة الحاكمة في شمال أفريقيا”. وقالت المنظمة إن مصر والبحرين انضمتا إلى قائمة “سجون الصحفيين”، متحدثة عن حالة المصور المصري محمود أبو زيد المعتقل ببلاده منذ ثلاث سنوات بسبب “تغطية تدخل أمني لتفرقة اعتصام جماعة الإخوان المسلمين”، وكذا استمرار اعتقال إسماعيل الاسكندراني. أما في البحرين، ف”الأصوات المعارضة أو الحرة تدفع ثمناً باهظاً لانتقاد السلطة عبر تويتر أو من خلال مقابلات صحفية”. وأشارت المنظمة أن عام 2016 كان صعبا على الصحافة الجزائرية بشكل خاص، ومن ذلك وفاة الصحفي محمد تاملت في السجن، وازدياد رغبة الحكومة الجزائرية في تكميم الصحافة. أما بالمغرب، فقد ظهر “عداء كبير تجاه الصحفيين الأجانب، ممّا يدل على التوتر بين الدولة والاتحاد الأوروبي”، ورغم أن المنظمة أشادت بتونس، إلّا أنها” لا تزال تشهد مناخاً يحول دون ترسيخ حرية الصحافة”. وحلت النرويج في الصدارة، متبوعة بالسويد، ثم فنلندا التي كانت الأولى على مدار ست سنوات، وتذيلت كوريا الشمالية الترتيب، وقبلها مباشرة تركمنسان، بينما حلّت الولاياتالمتحدة في المركز 43، وفرنسا في 39، وبريطانيا في 40. ولفتت المنظمة أن “خريطة حرية الصحافة في العالم تزداد ضبابية عاماً بعد عام، إذ لم يسبق للمؤشر الذي تقيِّمه مراسلون بلا حدود أن بلغ أبدا مثل هذه المستويات العالية”، وهو ما يعني حسب المنظمة أن حرية الصحافة “لم تكن قط مهددة على النحو الذي هي عليه اليوم”.