أفاد مصدر سياسي خاص لموقع Rue20.com أن سيناريو تعيين حزب ‘العدالة والتنمية' لمصطفى الرميد سيُعيد نفس الفشل الذي لحق عبد الاله بنكيران بالنظر لتصلب مواقفه وسيره على نهج ‘بنكيران' الذي يعتبر ذراعه الأربع بعد وفاة ‘عبد الله باها'. مصدرنا أضاف أن ‘أسطورة' بنكيران أنهاها بلاغ القصر، الذي وضع حزب ‘العدالة والتنمية' أمام امتحان جديد في علاقته بالقصر بعد مد وجزر. بلاغ إعفاء الملك لبنكيران، اعتبره مصدرنا ‘تحميل مباشر لمسؤولية فشل للرئيس المكلف بتشكيل الحكومة معتبراً اياه سبب البلوكاج. تعيين ‘البيجيدي' لمصطفى الرميد الذي كان الوحيد من وافق بنكيران الى القصر خلال تنصيبه رئيساً للحكومة سيكون بمثابة ‘رفض' واضح ومباشر لتدخل الملك في تكليف شخصية غير أمين عام الحزب الاسلامي، وتدخلاً في شؤون الحزب وهو ما يعني الدخول في تصعيد للحزب الاسلامي تجاه الأحزاب والقصر وبالتالي دخول البلاد في حالة جمود ثانية للمؤسسات. تعيين ‘عزيز الرباح' القيادي الاسلامي الاقرب ل'المخزن'، يضيف مصدرناً نه سيكون الى جانب ‘لحسن الداودي' الأقرب للنجاح في اخراج الحزب من ورطة ‘الصدارة' التي سجنت ‘بنكيران' في برجه العاجي، لخمسةً أشهر. عزيز الرباح، يضيف مصدرنا أنه قادر على قيادة تحالف مع أخنوش بمنطق ‘رابح رابح' الذي يتقنه بل حتى إقناع ‘البام' بتغيير موقفه من تشكيل حكومة قويةً ومنسجمة بمعية ‘البيجيدي'. سعد الدين العثماني، يضيف مصدرناً أنه خارج حسابات الحزب الاسلامي لتكليفه بأي منصب حكومي بالنظر لغضبة جهات عليا عليه خلال توليه وزارة الخارجية اثر ارتكابه لأخطاء استراتيجية فادحة. بلاغ الديوان الملكي دعا الى تكليف شخصية غير بنكيران لتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن ما يعني أن ‘البيجيدي' أمامه أقل من أسبوع لاعلان الاسم وتقديمه للملك لاستقباله ليكون أمامه وقت وجيز جداً بعد ذلك لتشكيل الحكومة بقيادة مشاورات تختلف مع منطق الغنيمة الذي دشنه بنكيران وأثار غضب الملك.