تسائل الباحث الجامعي ‘عمر الشرقاوي' عن التناقض الذي يكتنف تصريحات ‘بنكيران' حول تشكيل الحكومة. وقال ‘الشرقاوي' أستاذ القانون الدستوري، أنه وفِي الوقت الذي يردد ‘بنكيران' منذ 5 أشهر معيارين اختارهما لتشكيل أسر حكومة مقبلة، فان هذين المعيارين في الأصل غير متجانسين. واعتبر ‘الشرقاوي' في تدوينة له على حسابه بالفيسبوك، أن ‘المسلمة الأولى التي يعتبر فيها بنكيران أن تكون الحكومة مبنية على اساس الأغلبية السابقة فيما المُسلمة الثانية مبينة على نتائج اقتراع 7 اكتوبر'. واستغرب ‘الشرقاوي' متسائلاً، هل ‘يدرك او لا يدرك ان هذين المعيارين ليسا متجانستين بل يحملان من التناقض أكثر مما يحملانه من التطابق'. وكتب ‘الشرقاوي' أنه لا يمكن الجمع بين المسلمتين فلو افترضنا الاخذ بمعيار اساس الانتخابات سيؤدي بالضرورة إلى إقصاء حزب التقدم والاشتراكية من المفاوضات وسيكون الاولى بالتحالف البام وبعده الاستقلال ثم الاحرار والحركة. اما معيار الأغلبية السابقة فيعني عدم الاهتمام بنتائج الاقتراع التي تشكل المسلمة الأولى لان ثلاث أرباع الأغلبية السابقة باستثناء البيجيدي عقوبت انتخابيا فقدت حوالي 25 مقعد مقارنة مع انتخابات 2011. جدير بالذكر أن بنكيران متشبث بضم ‘التقدم والاشتراكية' الذي كان أكثر الأحزاب التي عاقبها المغاربة بحصوله على سبعة مقاعد في التباري الانتخابي، معتمداً على ‘مكافئته' بتوزيع غنيمة الحقائب الوزارية فقط لكونه اصطف لصق الإسلاميين بعدما انسلخ من اشتراكيته وشيوعيته. وكان الملك محمد السادس قد وجه تحذيراً مباشراً لبنكيران حول منطق الغنيمة في تشكيل الحكومة غير خطاب تاريخي له من داكار بالسينغال، رداً على شروع بنكيران وحزبه في تحصيل الغنائم وتوزيعها على أتباعه دون أي مراعاة لخدمة الوطن والمواطن وتشكيل حكومة قوية ومنسجمة