كشف رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران على أنه عازمٌ اعلان تشكيل الحكومة خلال أيام، بتحالف رباعي، دون حزب ‘الحمامة'، يشارك فيها كل من حزب ‘العدالة والتنمية'، ‘الاستقلال'، ‘الاتحاد الاشتراكي' و ‘التقدم والاشتراكية'، قبل رأس السنة. وقال ‘بنكيران' موجها خطابه ل'عزيز أخنوش'، أن حزب “التجمع الوطني للأحرار” عليه إبداء موقفه النهائي بشكل صريح من المشاركة في التشكيلة الحكومية المرتقبة. و وجه ‘بنكيران' الذي فشل منذ شهرين في تشكيل تحالف حكومي لقيادة الحكومة المقبلة، خطاباً مباشراً ل'أخنوش'، بالقول : “إذا لم يكن حزب “الأحرار” يرغب في المشاركة في الحكومة، فعليه أن يقولها، وأن يوضح أسباب ذلك للمواطنين المغاربة لكي يناقشوه في الأمر، لأنه يهمهم”. وسارع أعضاء شبيبة حزب ‘العدالة والتنمية' الى مهاجمة ‘عزيز أخنوش'، حيث وصف أحد أعضاء شبيبة ‘بنكيران' رئيس حزب ‘التجمع الوطني للأحرار' ب'الزعيم المظلي'. و قال ‘حمورو' المقرب من ‘بنكيران'، في تدوينة له على حسابه بالفيسبوك دعماً لتصريح ‘بنكيران' : ‘ما يزال المغاربة ينتظرون من “الزعيم المِظلّي” عزيز أخنوش المنصب رئيسا على حزب التجمع الوطني للأحرار أن يبسط روايته لما دار بينه وبين رئيس الحكومة المكلف بخصوص مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة… اليوم وقد أصبح رئيس حزب سياسي عليه أن يكون أكثر شجاعة في توضيح مواقفه أمام الرأي العام لا أن يختبئ خلف “القنابل الدخانية” التي يلقي بها على شكل اجتماعات حزبية فارغة أو على شكل حملات إعلامية منسقة ومؤدى عنها… !!'. وكان بنكيران، الذي كان يتحدث أمام أعضاء المجلس الجهوي لحزبه بجهة الرباط، بأن رئيس حزب “الأحرار” عزيز أخنوش اشترط عليه “طرد حزب “الاستقلال” من التحالف الحكومي”، متسائلا عما إذا كان “من المعقول والممكن سياسيا وأخلاقيا طرد حزب سياسي لكي يحل حزب آخرُ محله”. ودعا رئيس الحكومة المكلف حزب “التجمع الوطني للأحرار” إلى مراجعة قراره قائلا: “أخص السيد عزيز أخنوش، الذي أحرص على أن يكون معي في الحكومة”. ويبدو حزب “العدالة والتنمية” في موقف لا يحسد عليه؛ حيث لا يمكنه تشكيل حكومة متماسكة من دون مشاركة حزب “الأحرار”، الذي يصعب على الإسلاميين الاستجابة إلى طلبه بطرد حزب “الاستقلال” المحافظ بعد أن كان أول الأحزاب التي أبدت استعدادهاللدخول في الحكومة. ويمتلك حزب “الاستقلال” مقاعد في البرلمان أكثر من حزب “الأحرار”؛ حيث حل الأول ثالثا بحصوله على 46 مقعدا، في حين جاء الأخير في المرتبة الرابعة بحصوله على 37 مقعدا فقط، وهو ما يزيد من صعوبة التخلي عن حزب “الاستقلال”. لكن الزعيم الجديد لحزب الأحرار” عزيز أخنوش هو من أكبر رجال الأعمال في المغرب، ويتمتع بنفوذ واسع، ويوصف بأنه مقرب من دوائر السلطة.