طالبت عائلة الراحل حمزة البقالي، أمس الأربعاء، السلطات المختصة بتسريع التحقيق في وفاة ابنها خلال أحداث الشغب التي عرفتها مباراة الكلاسيكو بين بين الوداد البيضاوي والجيش الملكي، وذلك في ندوة صحافية عقدتها بالمقرالمركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وحمّلت عائلة حمزة البقالي رجال الأمن مسؤولية وفاة ابنها، مستدلة بشهادة لصديق حمزة قال فيها إن الراحل تلقى ضربة بالزرواطة على مستوى الرأس من رجل أمن. من جانبه، اعتبر والد حمزة أن أطباء المركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء أخلوا بواجبهم المهني حينما تركوا ابنه يغادر إلى مستشفى 20 غشت التابعة لمركز ابن رشد بغرض الخضوع إلى الفحص بالأشعة، كاشفا أن الشهادة الطبية التي عثروا عليها بحوزته تؤكد دخوله في حالة غيبوبة. وكذب الوالد البلاغ الذي أصدرته وزارة الصحة حول الوضعية الصحية لابنه حال وصوله إلى مركز ابن رشد، متحججا بأن البلاغ تضمن مغالطات في التوقيت وتشخيص الوضعية الصحية. من ناحيته، تساءل خال الراحل كيف أن أطباء يأمرون مريضا بمغادرة مستشفى في اتجاه آخر للخضوع إلى فحص بالأشعة، وهو يحمل شهادة طبية تثبت تعرضه إلى غيبوبة، مستغربا في نفس الوقت بطء وتيرة التحقيق في ملف وفاة حمزة، معلقا بالقول: "دبانة هي اللي ماتت". وفي مداخلتها، جددت أم فقيد الكلاسيكو دعوتها إلى فتح تحقيق في وفاة ابنها، لافتة إلى أنه كان قيد حياته ابنا مجتهدا ومهذبا بشهادة الجميع. واستنكرت الأم اعتداء رجال الأمن على ابنها وحرمانه من الاستفادة من العلاج في مركز ابن رشد رغم أن الشهادة الطبية التي كان يحملها تستلزم خضوعه إلى المراقبة الطبية مدة 48 ساعة، نقلا عن أطباء، حسب قولها. وفي كلمته، أكد عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قيام الجمعية بمراسلة وزارتي الصحة والعدل والحريات، مدعيا أنها لم تتلق أي رد من الوزارتين المذكورتين. وشدد نفس المتحدث على إدانة الجمعية ما اعتبرته تعامل إدارة مركز ابن رشد مع حالة حمزة البقالي من منظور مادي ألغى الحق في التطبيب والعلاج.