حملت عائلة المرحوم حمزة البقالي مسؤولية ما وقع لابنها للأمن متهمة اياه بكونه السبب الرئيسي وراء الوفاة حسب شهادة صديق الضحية حمزة، والذي تحفظت عن ذكر اسمه، مؤكدة أنه قال لها إن الفقيد تعرض لضربة في الرأس بواسطة « زرواطة من طرف أحد رجال الأمن». وطالب والد الضحية خلال ندوة صحفية عقدتها عائلة المرحوم بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان بالرباط صباح أمس (الأربعاء) من أجل اطلاع الرأي العام الوطني على التطورات التي شهدها الملف ( طالب) بتوضيح وفتح بحث محقق لمعرفة الحقيقة، قبل أن يتابع قائلا» الشهود قالوا إن الأمن كان سببا في الوفاة ومسؤولي مستشفى ابن رشد لم يقوموا بواجبهم، لقد أخبرنا أطباء مختصون أنه لم يكن يتوجب على مسؤولي المستشفى أن يتركوا حمزة يغادر بداعي القيام بالفحص بالأشعة بمستشفى 20 غشت، الوثيقة الطبية التي عثر عليها بحوزته تؤكد أنه دخل في غيبوبة». وتساءل خال المرحوم حمزة كيف يطلب من مريض يتوفر على وثيقة تثبت تعرضه لغيبوبة بالتوجه خارجا لإجراء فحص بالأشعة، وتابع قائلا:» لقد تم اعتقال وإصدار أحكام في حق 44 شخصا من مثيري الشغب في ظرف 15 يوما غير أن التحقيق لا تزالت وثيره بطيئة لتحديد المسؤولين عن الواقعة وكأن « دبانة اللي ماتت». وذهب والد الفقيد حمزة في الاتجاه ذاته من خلال اتهام إدارة المستشفى بالإهمال والتقصير، قبل أن يستطرد قائلا:» لا يعقل أن يحمل شاب مبلغ 500 أو الف درهم معه، فكيف نمنعه من التطبيب بداعي عدم التوفر على المال؟ كان يتوجب عليهم مساعدته أو على الأقل اخبارنا بحكم أنه فاقد للوعي وكنا وقتها سنسدد أي مبلغ يطلبوه منا، لكن أن يضيع ابننا بهذه الطريقة فهذا أمر غير مقبول». والدة الضحية حمزة كان تدخلها عبارة عن مزيج بين كلمات بالكاد تنطقها وعبارات تحمل حرقة كبيرة مصاحبة بدموع لم تفارق وجنتيها وبعيون حمراء كالجمر في عز الاتقاد، وقالت بصعوبة بالغة:» الله ياخد الحق فاللي كان السبب، لقد فقدت فلذة كبدي، ولدي كان مجتهدا وطيبا بشهادة الجميع، أطالب بإعادة فتح التحقيق لمعرفة الحقيقة» قبل أن تتابع وكلها بركان من المشاعر الحزينة» علاش الأمن يضربوه وعلاش ميتداواش، الوثيقة التي يتوفر عليها تثبث أنه فاقد للوعي ما يعني أنه محتاج للمراقبة مدة 48 ساعة حسب ما أكده لنا الأطباء، بغيت ربي ياخذ فيهم الحق ويحرق قلبهم كيما حرقوني». وأوضح والد الضحية أنه وضع شكاية لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، وأن بلاغ وزارة الصحة لا يطابق ما حدث، مبرزا أنه تضمن العديد من المغالطات بخصوص التوقيت وكذا الحالة التي كان عليها الضحية حمزة بعدما تم اخباره أنه يعاني من خدوش في الوجه. وكشفت والدة حمزة أنه تم القيام بتشريح طبي غير أنها لم تتوصل بالتقرير بداعي أن الأمر يدخل في اطار السرية المهنية، وأنها لما تفقدت ابنها في مستودع الأموات لم تعاين عليه أثار الجروح، مؤكدة أنه تعرض لإصابة بنزيف داخلي جراء اصابة في الرأس تسبب له في الوفاة. وأكد عضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان أنه تمت مراسلة وزارة الصحة والعدل غير أنها لم تتلقى أي جواب، مشددا على إدانة الجمعية لجميع أشكال تعامل ادارة المستشفى من المنظور المادي، والتي قال إنها ضربت عرض الحائط الحق في التطبيب والعلاج. وفي معرض جوابه عن سؤال ل«المساء» حول موقف ادارة الوداد مما حصل، أجاب والد الضحية حمزة» لقد قدم لنا الفريق التعازي وتضامنوا معنا شفويا، قام بعض الأعضاء بزيارتنا وكذا بعض محبي الفريق، غير أن تضامن مسؤولي الوداد كان شفويا».