منذ أن سجل سفيان فيغولي، لاعب فالنسيا الإسباني، هدف الفوز الثاني للمنتخب الجزائري في شباك غاميا، نهاية فبراير السنة الماضية، الكل راهن عليه وتنبأ له بمستقبل واعد رفقة ثعالب الصحراء. مباراة غامبيا كانت الأولى لفيغولي، مع المنتخب الجزائري، أبان فيها على علو كعبه وعلى مهارات فردية خولت له كسب الرسمية مع الخضر في جميع المباريات التي أجراها، أخيرا، المنتخب، وأصبح إسمه مطلوبا بشدة من طرف وحيد خليلوزيدش، مدرب الثعالب. سفيان فيغولي البالغ من العمر (24 سنة)، والعاشق للدوري الإسباني، بدأ مشواره الرياضي رفقة غرونوبل الفرنسي في دوري الدرجة الأولى, قبل أن ينتقل سنة 2010 إلى نادي الخفافيش الإسباني، فالنسيا. وتوج لاعب فالنسيا الشاب سفيان فيغولي بجائزة أفضل لاعب جزائري لسنة الماضية بعد المستويات الكبيرة التي قدمها سواءً مع فريقه الإسباني فالنسيا أو مع المنتخب الجزائري، الذي حقق رفقته التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستُقام بعد أيام قليلة بجنوب إفريقيا وتمكن فيغولي من التفوق على مجموعة من الأسماء الجزائرية المتألقة كمهدي لحسن، لاعب خيتافي، وعبد المومن دجابي، لاعب الإفريقي التونسي أو فؤاد قدير، لاعب فالنسيان الفرنسي. تتويج جعل فيغولي محط اهتمام العديد من متتبعي الشأن الكروي الجزائري، حيث يراهنون عليه رفقة الثعالب في صناعة مجد الكرة الجزائرية على المستوى القاري، والذهاب بعيدا في المنافسات الإفريقية التي ستنضم في جنوب إفريقيا قريبا. فهل يستطيع فيغولي أن يكرر سيناريو سنة 1990 عندما توجت الجزائر بلقب كأس إفريقيا للأمم لأول مرة في تاريخها؟. سؤال ستلوح تباشيره لا محالة عند بداية الكان الإفريقي المقبل.