ينتهي عقد الدولي فرانك لامبارد مع تشيلسي الانكليزي حامل لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في يونيو المقبل، وقد أكد اللاعب والنادي معا انه سيترك الفريق لا محالة. في ظاهرها إنها ليست بالضبط قصة مثيرة، ولكن في الحقيقة هناك الكثيرة من الإثارة المنتظرة في حكاية لامبارد وتشليسي.. العقد ينتهي، لاعب كبير (580 مباراة و193 هدفا) سيترك فريقه الكبير، فما هي الصفقة الكبيرة هنا؟. الصفقة الكبرى تتشكل خطوطها في أن نادي مانشستر يوناتيد متصدر الدوري الإنكليزي الممتاز وصل إلى قناعة بأن عودة لاعب وسطه المخضرم بول سكولز عن الاعتزال كانت مجرد خطوة مؤقتة لا يمكن أن تدوم، ولذلك فقد أكد اللاعب والنادي معا أن الموسم الحالي هو الأخير لا محالة. وبحلول حزيران/ يونيو المقبل يكون سكولز قد بلغ ال39 من عمره، في وقت يكون فيه لامبارد قد أكمل عامه ال35، وهو ما يعني في لغة المقارنات فرقا يناهز ال1400 يوما في العمر بين الرجلين. ورغم أن لامبارد أمضى ما يقرب من 12 عاما في خط وسط فريق البلوز، وقاده إلى أفضل الإنجازات المحلية في عهد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو خلال الفترة من 2005 إلى 2008، كما إحتفل مع العاجي ديدييه دروغبا وبقية الرفاق بأغلى الألقاب دوري الأبطال الأوروبي العام الماضي 2012، إلا أنه يستطيع أن يمضي عاما آخر على الأقل في فريق من العيار الثقيل. وحقق لامبارد 3 ألقاب في بطولة الدوري الانكليزي الممتاز، و4 ألقاب لكأس الاتحاد الإنكليزي ولقبين لكأس الدوري (الكارلينغ كاب سابقا)، ولقب وحيد بمثابة ختام المسك لدوري أبطال أوروبا، ويؤمن عشاق البلوز أنه يستطيع تحقيق المزيد لولا قرار الطلاق الثلاثي الذي اتخذه على ما يبدو مالك النادي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش. ودعونا نكون صادقين، فلامبارد أبطأ مما اعتاد أن يكون، وليس ليه مستويات الطاقة نفسها، ولكن ذلك يجب أن لا يكون مفاجأة بالنسبة لشخص في منتصف عقده الثالث، خصوصا وأنه ما زال يحتفظ بنفس الفكر التكتيكي والمهارة الفنية العالية. السير أليكس فيرغسون، المدير الفني لنادي مانشستر يوناتيد أكد بدوره أنه يرغب في التعاقد مع لامبارد وآشلي كول ليكونا بديلين عن سكولز وباتريس فييرا، غير أن جماهير البلوز غير قادرة على تصديق حقيقة أن يرحل لامبارد بالذات إلى النادي الأحمر.. غير أن الواقع في كرة القدم العالمية يقول غير ذلك، وخصوصا هذه الأيام، ولا شك أن الرياح التي نقلت شراع فان بيرسي من آرسنال إلى مانشستر هي ذاتها التي ستنقل بساط "الريش الخفيف" الذي يجلس عليه لامبارد من تشيلسي إلى أحضان السير. لامبارد يحصل على 150 ألف جنيه استرليني في الأسبوع الواحد، وهو المبلغ الذي لا يستطيع توفيره سوى عدد محدود من الأندية في هذا العالم، ويمكن لنجم وسط البلوز أن يفعل كما فعل غيره ويتجه إلى أميركا أو روسيا أو الصين أو حتى دوري نجوم قطر. فضلا عن كل ما قد سبق فإن هناك من يرشح، عودة لامبارد إلى فريقه الأم ويست هام، أو أن يتوجه إلى خاله ريدناب المدير الفني لفريق كوينز بارك رينجرز، ومع كل هذه الإحتمال يبقى إحتمال وحيد أكيد، وهو أننا لن سنشاهد لامبارد بقميص تشيلسي لآخر مرة قبل حلول صيف العام الحالي 2013.