كشفت حقائق تظهر لأول مرة أن اتصال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية ببادو الزاكي، كان هو السبب وراء إبعاد بادو عن تدريب المنتخب الوطني. ويرجع أصل القصة حسب صحيفة "المساء الرياضي"، عندما اتصل بنكيران بالزاكي وقال له"بأنك مطلب شعبي ولا أحد يمكن أن يعترض على هذا المطلب"، وأنك ستكون مدرب الأسود وهنئه على هذا الإختيار، لكن هذه المكالمة وصل صداها إلى خصوم العدالة والتنمية الذين وقفوا سدا منيعا ضد اختيار الزاكي مدربا للمنتخب المغربي، وحركوا خيوطوهم لإحباط هذه الصفقة. وهذا بالضبط ما وقع عندما دخل حزب الأصالة والمعاصرة على الخط واعتبر مكالمة بنكيران للزاكي بداية التطبيع بين الرجلين، لدرجة أنهم اتهموا الزاكي بانتمائه لحزب المصباح. في ظل كل هذه الزوبعة كان لابد من اللجوء إلى التحكيم للفصل في هذا الجدل القائم، لذلك دخل فؤاد عالي الهمة في الخط وعرف كيف يجعل من تقارير بنكيران والزاكي قضية أكبر من تدريب المنتخب المغربي. وهكذا نزلت تعليمات أن بادو الزاكي لا يصلح لقيادة المنتخب الوطني، وأنه ليس الرجل الأنسب لهذه المرحلة، ليس لأجره الكبير أو لأنه لا يملك المؤهلات الكافية، ولكن لأن مكالمة بنكيران وقيامه بتهنئة الزاكي هي السبب الوحيد لإزاحته، في حين قرار الأصالة والمعاصرة هو من كان وراء اختيار رشيد الطاوسي لقيادة الأسود في هذه المرحلة.