مرة لم يحتسب الحكم ضربة جزاء للظاهرة البرازيلي رونالدو عندما كان يلعب لأنتير ميلان، وتبين في ما بعد أن الضربة صحيحة، وأن قرار الحكم كان خاطئا وقاتلا، لأنه حرم الفريق من لقب الدوري الإيطالي. وفي ما بعد، قال المدرب لويجي سيموني: "هذا الحكم غير مجرى حياتي"، فالإنتر أقاله، لأنه لم يفز باللقب، الذي حرمه منه قرار خاطئ للحكم في موسم أنفق فيه فريق الرئيس موراتي 500 مليون دولار على جلب اللاعبين. الحكم هشام التيازي غير مجرى مباراة الرجاء والوداد، باحتسابه ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة. لم يقصد ذلك، لأنه لو قصد لاحتسب قبلها ضربة جزاء في حالة أقرب إلى أن يتقبلها الوداديون لفائدة ياسين الصالحي. ولكن الأهم ألا يغير التيازي مجرى فريق يُبنى من جديد هو الوداد، وآخر لا يجب أن يساور أحد الشك في أنه استحق التأهل، مثلما استحق انتصاراته في البطولة الوطنية وكأس الأندية العربية. إذا لم يكن هناك مجال لتغيير قرارات الحكام، فهناك على الأقل مجال للسؤال: هل هشام التيازي هم الحكم الصالح لإدارة الديربي؟ وما هي المباريات الكبيرة التي أدارها هذا الحكم حتى يراكم تجربة تسعفه في إنجاح مباراة من هذا الحجم؟