رفض نجوم فريق نيوكاسل يونايتد المنافس في الدوري الإنكليزي لكرة القدم وتحديدا اللاعبين المسلمين ارتداء القميص الجديد للفريق الأول الذي يعتبرون أن ارتدائه بما عليه من دعاية يعتبر مخالفا للشريعة الإسلامية. أعلن النادي الثلاثاء عن اتفاق جديد مع شركة "ونغا" المثيرة للجدل والعاملة في مجال الإقراض المالي يقضي بحصول نيوكاسل على 24 مليون جنيه استرليني، ما استدعى مجلس المسلمين في بريطانيا للتدخل. وقد تعرض نيوكاسل يونايتد لانتقادات واسعة بعد الكشف عن الصفقة التي تستمر لمدة أربع سنوات مع شركة القروض قصيرة الأجل التي يشوبها "الربا" ما دفع مجلس المسلمين في بريطانيا للزيادة من ضغوطه على النادي. ويلعب بالتشكيلة الأساسية للفريق أربعة لاعبين مسلمين شاركوا جميعا في المباراة الأخيرة أمام مانشستر يونايتد الأسبوع الماضي وهم ديمبا با، وبابيس سيسي، وشيخ تيوت وحاتم بن عرفة وجميعهم يبحثون اتخاذ موقف موحد ضد ظهور إعلان هذه الشركة على القميص الجديد للفريق. وفي تعليقه على هذا الموقف قال الشيخ إبراهيم موغرا مساعد السكرتير العام لمجلس المسلمين في بريطانيا: "هناك جانبان في هذا الموضوع، فلدينا تعاليم الدين الإسلامي وكذلك الآراء والقرارات الشخصية للأفراد الذين يمكن أن يتبعوا الدين أو لا يتبعونه، والفكرة تقوم على حماية الضعفاء والفقراء من استغلال الأغنياء الأقوياء". وأضاف موغرا: "عندما تقرض الشركة مبالغ كبيرة بفائدة كبيرة فهذا يعني أن الفقير لن يستطيع الوفاء بالدين، خاصة على المدى الطويل لأن سعر الفائدة كبير ولا يمكن الوفاء بالمبلغ النهائي، والنظام الإسلامي لا يقوم على الإقراض بالربا المتمثل في فائدة القروض". ويحاول النادي بذل قصارى جهده لمواجهة الانتقادات اللاذعة ضد الصفقة، وذلك بإعلانه أن الساحة الرياضية التابعة للنادي ستعود إلى أسمها الأصلي "سان جيمس بارك"، لكن ذلك لم يمنع النواب وعدد كبير من الجماهير لتوجيه انتقادات كبيرة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ضد هذه الصفقة المثيرة.