انتهى كلاسيكو العالم بين العملاقين الإسبانيين برشلونة و ريال مدريد متعادلا بهدفين لمثلهما، في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم على أرضية ملعب كامب نو لحساب الجولة السابعة من الليغا، و التي عرفت تألقا لافتا لنجمي الفريقين ليونيل ميسي و كريستيانو رونالدو. و شهدت بداية اللقاء اندفاعا هجوميا للفريق الملكي الذي أحرج البارصا في أولى الدقائق بفضل التمركز الجيد للاعبيه الذين تمكنوا من الحد من خطورة ثلاثي خط الوسط الكاتالوني الناري (تشافي، إنييستا ، فابريجاس)، و قد مكن تفوق الريال على أرضية الميدان النادي الملكي من تسجيل أولى أهداف المباراة في الدقيقة 23 عن طريق المرعب "الدون" كريستيانو رونالدو، و ما هي إلا دقائق قليلة حتى استفاق المارد الأرجنتيني ليونيل ميسي ليرد على كريستيانو بهدف التعادل في الدقيقة 31، لينتهي الشوط الأول على إيقاع التعادل هدف لمثله. مع بداية الشوط الثاني تحسن أداء "البلاوغرانا" الذين استعادوا السيطرة على وسط الميدان ليبدعوا في امتلاك الكرة، عن طريق الاعتماد على التمريرات القصيرة فيما يعرف بطريقة "التيكي طاكا" التي أرهب بها البارصا جميع منافسيه، في مقابل تراجع واضح للاعبي الريال إلى مناطق الدفاع و قد أدى هذا التراجع إلى قبول شباك كاسياس هدفا ثانيا في الأمسية عن طريق النجم الأوحد و "البرغوث" الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي فجر قنبلة ناعمة في الدقيقة 61 من ركلة حرة مباشرة عانقت الشباك الملكية بكل دلال، لتشتعل مدرجات الكامب نو فرحا ليس فقط بالهدف الثاني و لكن لأن المسجل هو ميسي الذي لم يسجل في المباريات الأخيرة، غير أنه إذا كان للبارصا ميسي فإن الريال يملك كريستيانو و هذا ما اتضح للجميع في هذه الليلة إذ أدرك النجم البرتغالي التعادل للفريق الملكي في الدقيقة 66، و كأن ميسي و رونالدو يتباريان وحدهما في الميدان !!!! و على الرغم من هدف رونالدو لم يتراجع أداء الفريق الكاطالوني الذي تفوق بوضوح في امتلاك الكرة و خلق الفرص في الجولة الثانية، بل كاد أن يسكت قلوب المدريديين في محاولة مرعبة توجها البديل مونتويا بتسديدة اصطدمت بالعارضة الأفقية لكاسياس، تلتها محاولة خطيرة أخرى في آخر دقائق اللقاء لبيدرو رودريغيز الذي اخترق دفاعات الملكي و سدد جانبا، ليطلق بعدها مباشرة حكم المباراة صافرة النهاية معلنا أن التعادل سيد الموقف في ليلة ليست كباقي الليالي الكروية بإسبانيا. و بهذه النتيجة واصل البارصا تصدره لترتيب أندية الليغا برصيد 19 نقطة فيما يحتل الريال الصف الخامس برصيد 11 نقطة. يمكن القول في الأخير أن كلاسيكو الليلة أوفى بكل الوعود و النجمين الخارقين ميسي و رونالدو أثبتا أنهما الأفضل في العالم، لكن الحكاية لن تنتهي هنا بل لازال فيها بقية... لأن الصدامات الكروية المقبلة بين الغريمين التقليدين لازالت تحمل في طياتها عجبا فلننتظرها بشغف لأننا بدون شك سنستمتع كثيرا ...